كتب / مهدي المولى
اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان مؤتمرات القمة العربية والاسلامية كانت مجرد اقوال مجرد مزايدة ومهاترة لتضليل الشعوب العربية والاسلامية وخداعها وشل أرادتها وسيلة لتثبيت كراسي هؤلاء الحكام وترسيخها وهناك من يراها وسيلة للوصول الى كراسي الحكم فقط
فلو عدنا الى ما قبل مائة عام اي منذ وعد بلفور وحتى عصرنا لم نر للعرب خطوة واحدة عملية فعلية نحو فلسطين والقضية الفلسطينية، في الوقت نفسه نرى اسرائيل تخطط وتعمل لهذا نراها دائما تحقق انتصارات كبيرة اسطورية لانها تعمل وفق نظرية وزير الدفاع الاسرائيلي الراحل موشي دايان الذي كان يقول ان اسرائيل لا تضرب الذي يضربها بل انها تضرب الذي يفكر بضربها الذي راح يضربها
كما اثبت ان كل هذه المهاترات والخطب الرنانة والتهديدات الفارغة من قبل الحكام العرب انها في صالح اسرائيل وبالضد من مصلحة العرب والقضية الفلسطينية
المعروف ان اسرائيل خلقت شبكات اعلامية مهمتها الاستماع الى وسائل الاعلام العربية المختلفة وخطب كل ائمة المساجد والزعماء العرب وما يطرح من شعارات وهتافات بالمظاهرات والتجمعات السياسية وجمع كل العبارات التي تهدد اليهود وتتوعدهم وتقوم بنشرها في كل انحاء العالم وتقول اسمعوا شاهدوا تهديدات العرب والمسلمين الذين يريدون ذبحنا وحرقنا واسر نسائنا وهكذا كسبوا ود المجتمع الدولي وتعاطفه مع اسرائيل رغم ان اسرئيل تعلم علم اليقين انها مجرد فقاعات هوائية لا قيمة لها بل انها تصب في مصلحتها وتتمنى المزيد من هذه التهديدات ولسان حالها ألا من مزيد
من هذه التهديدات التي نقلتها اسرائيل الى العالم ان جمال عبد الناصر توعد اليهود برميهم بالبحر وعلى اثرها قررت الجامعة العربية اجراء تحقيقا لمعرفة صحة هذا الادعاء فأتضح ان هذا التهديد لم يطلقه جمال عبد الناصر ولا اي حاكم عربي ولا اي سياسي عربي والنتيجة ان اسرائيل رمت المصرين في البحر وجعلتهم طعاما لضواري الصحراء واسماك البحر وصدام هدد اسرائيل بحرق اسرائيل والنتيجة حرق كل العراق ارضا وشعبا
من هذا يمكننا القول ان القمم العربية والاسلامية مجرد قنبلة صوتية ليس الا فكل هذه القمم لم تدفع الحكام العرب خطوة واحدة عملية فعلية لتحرير فلسطين لحل القضية القضية حلا سلميا عسكريا فلا تزال نيرانها مشتعلة لا تحرق الا الشعوب العربية وفي المقدمة الشعب الفلسطيني
وهذا الاسلوب هو الذي دفع ترامب الى السخرية من العرب والاستهزاء بهم وعدم احترامهم وكان يرى في العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة بقر حلوب له وكلاب حراسة لحماية اسرائيل والدفاع عنها واصدار قراره المشئوم الذي يعترف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفرة الامريكية الى القدس
الغريب ان رئيس الحكومة الاسرائيلية هو الآخر ضحك ساخرا ببيان قمة اسطنبول قائلا انه لم يخيفني بل كنت مطمئنا تمام الاطمئنان انه مجرد اقوال لانهم لم يتفقوا على افعال على تحرك معين بل اتفقوا على اقو ال
كما اتضح لي من خلال البيان ان الحكام المسلمون مختلفون وهذا دليل على انهم مع اسرائيل وليس ضدها
لهذا على الفلسطينين اولا ومن بعدهم العرب والمسلمين ثانيا
ان يتفقوا على ما يلي
ماذا يريدون الفلسطينون هل يريدون ازالة اسرائيل واقامة دولة فلسطينية محلها ام يريدون اقامة دولة فلسطينية وفق قرار الامم المتحدة في عام 1947 الذي قسم فلسطين الى دولتين اسرائيلية وفلسطينية الا ان هذا القرار رفض من قبل الفلسطينين والعرب بشكل واضح وصريح لا لبس فيه ولا غموض ولا حمال اوجه في كل وقت وفي كل مكان
وهذا لا يتحقق بالاقوال والخطب الرنانية بل يتطلب صدق وامانة وتضحية ونكران ذات وتحدي يتطلب تهيئة واعداد الجيوش وتسليحها بأحدث الاسلحة واكثرها تطورا وتدريبها وفق احدث التقنيات الحديثة تشترك فيها كل الدول العربية والاسلامية بدون استثناء حتى تتأكدوا تماما ان جيش التحرير العربي الاسلامي اقوى واحدث واكثر كفائة من الجيش الاسرائيلي عليكم ان تعرفوا اسرائيل لا تقف مكتوفة الايدي بل ستعمل المستحيل ان تكون هي المتفوقة وتوقعوا ان اسرائيل لا تنتظر ضربتكم بل ستكون المبادرة بضرب العرب وهذه الضربة مدروسة ومخطط لها مسبقا والويل للعرب اذا بادرتهم بالضربة الاولى فانها تشل ارادتهم
لهذا على الفلسطينين والعرب والمسلمين ان يجعلوا من جيشهم اقوى من اسرائيل سلاح وتقنية وتدريب وان تكون الضربة الاولى لهم وفق معلومات ومعرفة دقيقة بكل ضربة
كما عليهم اي على الفلسطينين العرب والمسلمين ان يضعوا كل اموالهم وثرواتهم في صالح العرب والمسلمين في تطور وتقدم وسعادة شعوبهم وفي تحرير الاراضي المحتلة وفي المقدمة فلسطين
وخلق شبكات اعلامية كبيرة في العالم واستخدام الكثير من الاعلامين من غير العرب والمسلمين لا تأجيرهم وانما هذه هي قناعتهم لازالة كل الشوائب التي لحقت بالعرب والمسلمين والتي شوهت سمعتهم اي وضع خطة بهذا الشأن والتحرك بموجبها
اما ان تستمر هذه القمم العربية والاسلامية مجرد اقوال وخطب رنانة انها في صالح اسرائيل وبالضد من مصلحة الفلسطينين والعرب والمسلمين انها تقتل ابنائهم وتدمر اوطانهم
لهذا نطلب منكم الكف عن هذه المؤتمرات والقمم المضرة