حسن فليح / محلل سياسي
متى تعي ألقوى ألسياسية ألعراقية خطورة ألمرحلة وتداعياتها ألخطيرة، وتدرك طبيعة ألصراع ألدولي حول بلادنا ، ألأمر ألذي يؤكد أهمية ألعراق ألأستراتيجية في ألشرق ألأوسط ، لما يمثله من موقع وتاريخ وحضارة وثروة ، ألغريب بالأمر أن ألعالم ألمتصارع حولنا يدرك تلك ألحقيقة وأهمية ألعراق ألدولية ، ولكن ألطبقة ألسياسية لازالت غير مدركة لأهمية بلادها ، ووقفت عاجزة تماماً طيلة ألسنوات التي أعقبت ألسقوط ولحد أللحظة من تكوين رؤية وطنية موحدة لقيادة ألشعب والبلاد ، وبناء موقف وطني موحد أزاء تلك ألصراعات والتدخلات بقاعدة شعبية متلاحمة ، بدلاً من سياسة ألأستقواء بهذا ألطرف ألدولي أو ذاك ، والأرتهان للأرادات ألأقليمية والدولية على حساب ألمصالح ألعليا للشعب والوطن ، وبقت أسيرة سلوكها ألسياسي ألنفعي والطائفي والمحاصصاتي . ولم تعدل من مسارها ألمخالف والمنحرف عن ألخط والوطني ، نود أن نلفت أنتباة جميع ألقوىٰ أن طاحونة ألصراع الدولي القادم ، لاترحم أحداً وستدمي ألجميع وتسحق ماتبقى من ألعراق ألجريح والمنكوب ، أما أٓن ألأوان أن تعوا وتدركوا مايدور حول بلادنا وخطورة مستقبل أجيالنا ومايتطلع الية شعبنا وتتوحدوا برؤية انقاذ وطنية شاملة لمواجهة التحديات قبل أن تشدت خطوبها وتضيع ألفرصة ألأخيرة . أن ألصراع أ،لدولي لا ينتهي من حولنا يتوقف عندما يجد شعباً متماسكاً ونظاماً سياسياً يحترم شعبه ويخدم تطلعاتة ويتفهم حاجاتة ، ويبني أفضل أٖلعلاقات مع ألمجتمع ألدولي على أساس ألمصالح ألمشتركة للشعوب ، وينمي قدرات ألبلد ألتنموية ومتوحد ألخطاب ألوطني ازاء مصالحه ، حينها سيفرض ألعراق أحترامة وعدم ألمساس بسيادتة.