2021-09-11 14:32A-AA+
شفق نيوز/ أشرف القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، على تنفيذ أول ممارسة أمنية خاصة بالانتخابات في قيادة العمليات المشتركة ببغداد وعبر دوائر الاتصال بقيادات العمليات وقادة الشرطة في المحافظات، كاشفا عن وجود “كيانات وأحزاب” تهدد المواطنين بجلب بطاقات عوائلهم الانتخابية.
ذكر ذلك مكتب الكاظمي الاعلامي عبر بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز، ونقل عنه تأكيده توفير “كل أشكال الدعم لمفوضية الانتخابات وللجنة الأمنية المكلفة بحماية العملية الانتخابية”، مشدداً “علينا الاستفادة من أخطاء الماضي”.
وأشار الكاظمي، إلى أن “هذه الانتخابات مهمة في تأريخ العراق، ونعمل على إعادة هيبة الدولة بتطبيق القانون ومنع أي تجاوزات تحت أي عنوان”، لافتاً إلى أن “حماية الانتخابات ونجاحها يعزز مفهوم هيبة الدولة عند المواطنين”.
وتابع الكاظمي قائلاً عندما تنجح الأجهزة الأمنية في حماية الممارسة الانتخابية عبر فرض مبدأ الدولة والقانون، يتولّد شعور الاطمئنان لدى المواطن، في أن الدولة استعادت الكثير من هيبتها، وتمكنت من تجاوز العديد من الظروف الصعبة التي مر بها العراق في الماضي”.
وشدد رئيس وزرءا العراق، على ضرورة “العمل بكل جد وبمهنية عالية بعيداً عن العواطف”، داعياً المجتمعين “لأن يكون ولاؤكم للمهنة وللدولة فقط، تجاوز أي ضغوط، وعدم السماح للعواطف أن تؤثر في قراراتكم في يوم الانتخابات، تحت عنوان مكون أو حزب ما”.
وكشف الكاظمي عن تلقيه “شكاوى عديدة من بعض المناطق، تتمثّل بقيام بعض الكيانات والأحزاب بتهديد المواطنين بجلب بطاقات عوائلهم جميعاً، والإدلاء بأصواتهم لها، وعلى الأجهزة الأمنية التعاطي مع هذه الشكاوى بكل حزم وقوة”.
وأشار إلى أن “هناك بعض الجماعات تحاول ابتزاز الناخب، والتأثير على قرار التصويت لديه بالقوة، ومحاولة التجاوز على الدولة والقانون وأنتم ممثلون لهيبة الدولة”، مشدداً القول ” عليكم العمل بكل التوجيهات التي تأتيكم من اللجنة الأمنية العليا، والإبلاغ عن أي ضغوطات أو ابتزاز تتعرضون له”.
وأكد الكاظمي، أن “الوضع الأمني يجب أن يكون حاسماً وغير قابل للتأويل أو الاجتهادات، حماية صناديق الانتخابات والمخازن هي أولى مهامكم، وعلينا أن لا نسمح بتكرار أخطاء الماضي”.
وتعهد بالقول “سندعمكم بكل ما تحتاجونه”، مضيفاً “وجهنا الوزراء والمحافظين بتقديم كل الدعم في هذه المهمة التأريخية”.
ونوه إلى أن “حماية الانتخابات مهمة أخلاقية”، مؤكداً أن “قواتنا الأمنية ستكون على قدر المسؤولية؛ من أجل إعطاء فرصة جديدة لبناء عراقنا الذي يستحق أن نقدم له الكثير.”
وأوضح “وجهنا بالاستفادة من تقييم الأخطاء في الممارسة الأمنية الأولى، والتركيز على حماية المواطنين والناخبين، والاستجابة لجميع التوجيهات التي تتلقاها اللجان الأمنية الفرعية”، مؤكداً “هذه فرصة تأريخية لنبعث برسالة إلى المواطنين بكل محافظاتنا العراقية، أن الهدف هو فرض القانون والعدالة بين المتنافسين، والتأكيد على نزاهة هذه الانتخابات”.