يُعد كل من الكالي والسبانخ من الخضراوات الورقية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، لكنهما يختلفان في بعض التفاصيل الغذائية والطعم والقوام. فالكالي غالباً ما يُنظر إليه كـ«سوبر فود» (طعام سوبر) بسبب كثافة عناصره الغذائية، فيما يُعد السبانخ مصدراً مميزاً لفيتامينات أساسية أخرى، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.
الفيتامينات والمعادن
الكالي يتفوق عادة على السبانخ في احتوائه على كمية أكبر من الكالسيوم وفيتامين سي؛ إذ يوفر الكوب الواحد من الكالي النيئ نحو 53 ملليغرام كالسيوم و20 ملغ فيتامين سي، مقابل 30 ملغ كالسيوم و8.5 ملغ فيتامين سي للسبانخ. في المقابل، يقدّم السبانخ كميات أعلى من حمض الفوليك (58 ميكروغراماً في الكوب مقابل 13 ميكروغراماً في الكالي)، وفيتامين «إيه» (2810 وحدة دولية مقابل 1010 وحدة)، وكذلك فيتامين «كاي» (145 ميكروغراماً مقابل 82 ميكروغراماً). هذه الفيتامينات ضرورية لوظائف المناعة، وصحة العظام، والتجلط الدموي، وحماية الخلايا.
الألياف والهضم
يوفر كل من الكالي والسبانخ نحو غرام واحد من الألياف تقريباً في الكوب النيئ، وهي مادة أساسية لصحة الجهاز الهضمي والقلب وتنظيم مستوى السكر في الدم. معظم البالغين لا يستهلكون الكمية الموصى بها يومياً (25 غراماً للنساء و38 غراماً للرجال)، وإضافة هذه الخضراوات الورقية إلى النظام الغذائي طريقة سهلة لزيادة الألياف.

امتصاص الكالسيوم
رغم احتواء السبانخ على الكالسيوم، فإنه غني بالأوكسالات التي قد تحد من امتصاصه وتزيد خطر حصى الكلى لدى بعض الأشخاص، بينما يُعد الكالي خياراً أقل بالأوكسالات وأكثر ملاءمة لمن يعانون هذه المشكلة.
الاستخدام والطعم
السبانخ طريّ القوام بطعم أرضي معتدل ويُستخدم بسهولة في السلطات والسندويشات والبيتزا أو يُطهى في الشوربات وأطباق الحبوب. الكالي أكثر صلابة بنكهة مرّة قليلاً ويضاف إليه الزيت قبل إضافته للسلطات، كما يُطهى أو يُحمّص كرقائق صحية أو يُضاف للعصائر الخضراء.
لا يوجد «خيار خاطئ» بين الكالي والسبانخ؛ الجمع بينهما في النظام الغذائي يمنح تنوعاً غذائياً واسعاً، ويدعم الصحة العامة على المدى الطويل.