من المقرر أن يستأنف ممثلون عن الكتل الشيعية باستثناء كتلة “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، لقاءاتهم بعد توقفها لأيام بسبب خلافات حادة بين كتلة “الفتح” بزعامة هادي العامري و”سائرون” بزعامة مقتدى الصدر حول منصب رئيس الوزراء وشكل الحكومة.
وقالت مصادر سياسية في بغداد، إن التحالف الأولي والهش بين “الفتح” و”سائرون” معرض للانهيار تماماً.
وبحسب وزير عراقي على صلة بالمفاوضات الحاصلة، تحدث لـ”العربي الجديد”، فإن الصدر عقد ثلاثة اتفاقات أولية تُعتبر تمهيداً لعقد تحالف كبير نحو الكتلة الكبرى، الأول مع “الفتح” بزعامة هادي العامري، والثاني مع “النصر” بزعامة حيدر العبادي، والثالث مع “الوطنية” و”الحكمة” بزعامة كل من أياد علاوي وعمار الحكيم.
وتابع “هناك خلافات غير سهلة مع الفتح حول اسم رئيس الوزراء وشكل الحكومة وبرنامجها، وحتى الآن لا يوجد أي تقدّم في الموضوع”.
وبالنسبة للمحادثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وكتلته، أوضح الوزير “أنها تتعلق بالمناصب، وهناك اتفاق شبه تام على البرنامج الحكومي بين الطرفين، أما بالنسبة لقائمتي علاوي والحكيم فيمكن القول إنه تحالف بحكم المنجز حالياً”.
واستدرك بالقول ان “عملية العد والفرز وانتظار النتائج تصب في صالح المشاورات السياسية، خصوصاً أن الحديث عن شهر آخر حتى تصديق المحكمة النتائج النهائية للانتخابات، هذا إذا لم يتم الطعن بها مرة أخرى من قبل الكتل السياسية، وبالتالي سيتم تجميد النتائج لحين البت بالطعون”، واصفاً الحالة السياسية العراقية بأنها “فوضى”، كاشفاً أن “الكثير من زعماء الكتل ينتظرون عودة قاسم سليماني إلى العراق مرة أخرى بعد أن غادر إلى سوريا بسبب الهجوم على درعا”.