كشف تيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، اليوم السبت، عن وجود حراك سياسي يهدف الى تقديم القوى السياسية السنية مرشحاً واحداً لرئاسة مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال عضو الهيئة العامة للتيار احمد العيساوي لوكالة شفق نيوز، ان “هناك حراكاً تقوده أطراف سياسية مختلفة من أجل تقديم القوى السياسية السنية مرشحاً واحداً لرئاسة مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، لحل هذه الازمة، وبخلاف ذلك سيتم عقد جلسة جديدة بمرشحين ومن يحصل على اعلى الأصوات يكون هو الرئيس”.
وبين العيساوي انه “لا يوجد أي طرف سياسي مع بقاء محسن المندلاوي رئيسا للبرلمان لنهاية الدورة البرلمانية، فهذا استحقاق المكون السني، ولا نريد أي خلل في التوازنات والاستحقاقات، ولهذا كل قوى الاطار التنسيقي مع الإسراع بحسم هذا الملف”.
وعن موعد حسم مسألة تسمية رئيس جديد للبرلمان، قال العيساوي، إنه “ربما خلال الأسبوع الجاري يتم تحديد جلسة انتخاب جديدة، بعد جولة الحوارات التي تجري حالياً ما بين كل الأطراف السياسية”.
وقبل أكثر من أسبوع، عقد مجلس النواب العراقي جلسة مخصصة لانتخاب رئيس جديد له حضرها نحو 300 نائب، وفشل المجلس في انتخاب الرئيس بجولتها الأولى، ليضطر إلى إجراء جولة انتخابية ثانية حصل فيها النائب سالم العيساوي عن تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر على 158 صوتاً، فيما حصل النائب محمود المشهداني على 137 صوتاً عن تحالف تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، والنائب عامر عبد الجبار ثلاثة أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً، وذهب البرلمان نحو جولة ثالثة، بحسب بيان من الدائرة الإعلامية لمجلس النواب ورد لوكالة شفق نيوز.
إلا أن الجولة الثالثة لم ترَ النور بسبب شجار بين النواب تطور إلى اشتباك بالأيدي، حيث وثقت هواتف النواب، مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بين نواب من تقدم وزملاء من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.
ولم يختلف المشهد كثيراً عن جلسة 3 كانون الثاني 2024، المشاهد التي سربها النواب عن جلسة مساء يوم أمس السبت، من مشادات كلامية وتشابك والأيدي، شهدها وخبرها قبل خمسة أشهر، بسيناريو مكرر من قبل نواب حزب تقدم الذي يرأسه محمد الحلبوسي.