ستشكل منظومة الدفاع الجوي “إس-500” “بروميتيي” أساس النظام الوطني للحماية من الهجمات الجوية الفضائية.
منظومة للدفاع الجوي
وعلى نقيض غيرها من الابتكارات العسكرية، فإن العمل على تطوير “إس-500” سري للغاية. والمعروف عنها فقط أنها مدرجة ضمن برنامج التسلح الحكومي الروسي لعام 2027، ولكن يمكن الكشف عن بعض خصائص المنظومة بمناسبة عيد قوات الدفاع الجوي.
وستصبح منظومة “إس-500” قمة نظام الدفاع الجوي الروسي، إذ أنها مصممة للعمل على مدى بعيد لا يمكن لغيرها من المنظومات الوصول إليه، من 100 كم وأعلى، أي في الفضاء القريب، حيث تتواجد أغلبية الأقمار الصناعية العسكرية لمختلف البلدان، المسؤولة عن الاستطلاع والاتصالات والملاحة وتحديد الأهداف. كما توجد هناك أعلى نقاط في مسارات الصواريخ الباليستية. وكان الفضاء القريب حتى الآن ركنا هادئا، لا يمكن لمنظومات الدفاع الوصول إليه، وستصبح منظومة “إس-500” الصياد الأول في هذا المجال.
وأفادت المعلومات أن المنظومة ستحصل على الصاروخ الموجه بعيد المدى “40إن6″، القادر على إصابة الأهداف على ارتفاع 200-250 كم. وبما أن الرادارات الأرضية عاجزة عن توجيه الصاروخ في الفضاء، فإن “40إن-6” تملك نظام تحكم مختلف. ويسمح لها الرأس الموجه الجديد بالتحول إلى البحث المستقل عن الهدف بعد الحصول على الأمر من الأرض وبعد اكتشاف الهدف يقول الصاروخ بتوجيه نفسه آليا.
ويبلغ طول الصاروخ 9 أمتار. وتصل سرعته إلى 9 ماخ. ويمكنه اعتراض أهداف تحلق بسرعة 15.6 ماخ.
ويملك صاروخ “40إن-6” رؤوسا حربية متشظية. ويبلغ مداها 500 كم واحتمال تدمير الهدف 95%.
كما تتميز منظومة “إس-500” ببنيتها. ففي منظومات الأجيال السابقة يقوم رادار واحد بالكشف عن الأهداف وتتبعها واعتراضها، بينما تملك منظومة “إس-500” عدة رادارات متخصصة لأنواع محددة من الأهداف الطائرة. إذ يختص رادار بالطائرات والمروحيات، وآخر بالصواريخ المجنحة، وثالث بالصواريخ الباليستية ورابع بالأقمار الصناعية.
وكما هو الحال بالنسبة للرادارات فسوف يتم تسليح كل منظومة بصواريخ وفقا للأهداف. ويستخدم هذا النظام في “إس-400″، لكن على نطاق أضيق.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن القوات الروسية ستبدأ باعتماد “إس-500” بحلول عام 2020. وبدأت أكاديمية القوات المسلحة باسم جوكوف بإعداد المختصين.