توصلت دراسة حديثة إلى أن اللياقة القلبية التنفسية من العوامل ذات الصلة بتطوّر الخرف والزهايمر في وقت لاحق من العمر. وأن من يتمتعون بلياقة أفضل يقل لديهم خطر الإصابة بالتدهور المعرفي بنسبة تصل إلى 33 بالمائة.
وقام فريق البحث من جامعة جورج واشنطن بمتابعة البيانات الصحية واختبارات اللياقة على مدى 8 سنوات ونصف لـ 649405 من قدامى المحاربين أعمارهم بين 35 و90 عاماً.
وأظهرت تخطيطات القلب واختبارات المشي الرياضي ارتباطاً عكسياً قوياً ومتدرجاً بين اللياقة القلبية التنفسية وتقليل مخاطر الزهايمر. ويعني ذلك أنه كلما كان الشخص أكثر لياقة، قلّت احتمالية إصابته بمرض الزهايمر في وقت لاحق.
وترتبط اللياقة القلبية التنفسية بعاملين رئيسيين: الوراثة والتمارين الرياضية. وعلى الرغم من أنه لا يمكن القول أن سبب إصابة البعض بالخرف أو الزهايمر هو ضعف اللياقة البدنية إلا أن اللياقة البدنية الجيدة من عوامل تقليل خطر التدهور المعرفي.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع “ميديكال نيوز توداي”، ينصح البروفيسور إدوارد زامريني المشرف على الدراسة بتحسين اللياقة التنفسية القلبية ولو بمقدار طفيف، لأن أي تعديل مهما كان قليلاً وفي أي فترة من العمر ينعكس إيجابياً على قابلية الإصابة بالخرف في الكِبر، .
وكانت مجلة “لانسيت” الطبية قد ذكرت عام 2020 عدة عوامل حياتية يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالزهايمر لدى 40 بالمائة من البشر، وهي: الحفاظ على اللياقة البدنية، وتناول غذاء صحي، والنوم الجيد، والحفاظ على شعور قوي بالترابط الاجتماعي، وتجنب الكحوليات، وعدم التدخين، وتقليل التوتر.