هبطت الليرة التركية إلى مستوى تاريخي جديد مقابل الدولار الأميركي، اليوم الخميس، لتصل إلى مستويات 30.005 ليرة مقابل الدولار.
وهذه هي المرة الأولى التي تتخطى فيها الليرة حاجز الثلاثين مقابل الدولار، حيث ارتفع بنسبة 0.17 في المئة مقابل العملة التركية مقارنة بجلسة التداول السابقة.
وتراجعت الليرة المنهكة بنسبة 37 في المئة تقريباً مقابل الدولار خلال العام الماضي، حيث يحاول صانعو السياسة النقدية محاربة التضخم الذي لا يزال عند مستويات مرتفعة من خلال رفع أسعار الفائدة بشكل مطرد.
ويأتي هذا النهج في السياسة النقدية التقليدية بعد عدة سنوات من السياسة غير التقليدية التي رفضت خلالها أنقرة رفع أسعار الفائدة رغم التضخم المتصاعد، بينما اعتاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وصف رفع أسعار الفائدة بأنها “أم كل الشرور”. وارتفع التضخم في تركيا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 84 مليون نسمة إلى 64.8 في المئة على أساس سنوي في كانون الأول (ديسمبر)، مقارنةً بـ62 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر). ولا يزال هذا تحسناً عن العام السابق، بعد أن بلغ التضخم التركي ذروته عند 85.5 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) 2022.
ويأتي ضعف الليرة في الوقت الذي يجتمع فيه كبار مسؤولي المالية في تركيا في مقر “جيه بي مورغان” في وول ستريت بولاية نيويورك لتقديم عروض تقديمية للمستثمرين تركز على السياسة النقدية للبلاد والقطاع المصرفي والأصول والأسواق المالية.