المؤمنون بالخوارق والفضائيين أقل احتمالاً حصولهم على نوم جيد

1

كشفت دراسة بريطانية عن النوم أن المؤمنين بالخوارق والكائنات الفضائية هم أكثر احتمالاً للإصابة بالأرق لأنهم يظلون مستيقظين في الليل.

وأجرى علماء النوم في جامعة جولدسميث بلندن استقصاء لآلاف الأشخاص حول ما إذا كانوا يؤمنون بالأشباح والخوارق والكائنات الفضائية، مع قياس جودة نومهم.

وقالت الدراسة، التي نُشرت في مجلة أبحاث النوم، إن الاهتمام أو الإيمان بالخوارق يمكن أن يؤدي إلى زيادة القلق في الليل، وبالتالي يبقيك مستيقظاً. ولقد حدد علماء النفس بالفعل رابطاً يُظهر أن المؤمنين أكثر عرضة للإصابة بشلل النوم، وهي ظاهرة يستيقظ المصابون بها في الليل غير قادرين على الحركة، وغالباً ما يبلغون عن رؤية شخصيات في زاوية الغرفة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وقالت الدكتورة بيتول رؤوف الباحثة في علم النفس: “بالنسبة للبعض، هذه الأحداث مخيفة ويمكن أن تسبب القلق والخوف، مما يؤدي بدوره إلى اضطراب النوم. اعتقد فريق البحث لدينا أنه سيكون من المفيد فهم المزيد حول الارتباط بين النوم والمعتقدات الخارقة ظاهرياً، لأن هذا قد يساعد الناس على فهم بعض هذه التجارب بشكل أفضل”.

وأكمل حوالي 8853 شخصاً الاستطلاع، الذي طرح أسئلة لتقييم مدى قوة إيمانهم بأشياء مثل الحياة بعد الموت، وما إذا كان الفضائيون قد زاروا الأرض، وما إذا كان يمكن للبشر التحدث إلى الموتى. وقال ما يقرب من الثلث (31.7%) إنهم “بالتأكيد لا يؤمنون بالأشباح”، وهو ما لا تزال نسبة أعلى (41.2%) ينفون أن يمكن للبشر التواصل معهم. في غضون ذلك، قال 8% فقط إنهم يؤمنون صراحة بالأرواح والأشباح. لكن أولئك الذين يؤمنون بالخوارق كانوا أكثر ميلاً للإبلاغ عن صراعاتهم أثناء النوم.

ووجد العلماء أيضاً أن الاعتقاد بالكائنات الفضائية كان “مرتبطاً بشكل كبير” باضطراب يدعى “متلازمة الرأس المنفجر”، وهي حالة تسبب ضوضاء عالية في رأس الشخص عند النوم والاستيقاظ.

وقالت السيدة رؤوف لمجلة أبحاث علم النفس PsyPost، إن النتائج لا تثبت بالضرورة وجود علاقة سببية بين الاثنين. وأضافت “هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى وجود ارتباط بين متغيرات النوم والمعتقدات الخارقة وتحتاج إلى دراسة كاملة في المستقبل. ما هو واضح أن هناك اهتماماً عاماً كبيراً بهذا الموضوع، ويريد الناس معرفة المزيد”.

التعليقات معطلة.