قال المجلس العربي، الخميس، إن المآسي والإخفاقات والفتن التي تعرضت لها شعوب المنطقة، “لم تطفئ جذوة ثورات الربيع العربي”.
جاء ذلك في بيان للمجلس الذي يترأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في الذكرى العاشرة لانطلاق شرارة ثورات الربيع العربي، التي دشنتها تونس في 17 ديسمبر/كانون أول 2010.
وأوضح البيان، أن “ثورات الربيع العربي دشنت مرحلة جديدة في تاريخ الشعوب العربية، بعد عقود طويلة من القهر والاستبداد وفقدان الحرية والكرامة والسيادة”.
واعتبر أن “فشل الثورات في تحقيق استحقاقاتها كان أساسا بسبب ما تعرضت إليه من مؤامرات وجرائم من قوى الثورة المضادة المحلية ولوبيات الفساد المدعومة من دول ومحاور أجنبية”.
وتابع: “كل المآسي والاخفاقات والفتن التي تعرضت إليها شعوب المنطقة لم تطفئ جذوة هذه الثورات، بل على العكس زادت في اقتناع الشعوب بقيمة الحرية والكرامة والسيادة”.
وأضاف: “سيظل نبض تلك الثورات ومسارها متواصلا إلى حين تحقيق كل أهدافها واستحقاقاتها ولو بعد حين”، موجها نداءً لشعوب المنطقة بالتمسك بقيم الربيع السلمية المدنية الديمقراطية والأمل في التغيير.
وبَشر المجلس شعوب المنطقة بـ”حتمية قدوم موجة ثالثة تتحقق فيها شعارات الحرية والكرامة والعدالة”، حسب البيان ذاته.
واندلعت شرارة ثورات الربيع العربي في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 2010 بتونس، وامتدت لاحقا إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا، وفي موجة ثانية بدأت بـ2018 طالت الثورات لبنان والعراق والسودان.
وقادت هذه الثورات إلى الإطاحة بعدة حكام، تحت وطأة غضب شعبي جراء أوضاع سياسية واقتصادية متردية.
و”المجلس العربي” منظمة غير حكومية تجمع عدة شخصيات عربية بهدف الدفاع عن ثورات “الربيع العربي” وترسيخ الثقافة الديمقراطية بالمنطقة وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية.
وتم تأسيس المجلس في 26 يوليو/تموز 2014، واتخذ تونس العاصمة مقرا رئيسيا له، مع اتخاذ فروع له في عدة دول.