“المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة قد تكون مستحيلة” – مقال في صنداي تايمز

2

 

 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية، في 29 سبتمبر/أيلول 2025.

 

في عرض صحف يوم الأحد، نطالع مقالاً يشرح إمكانية التقدم نحو المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة والتي يقول إنها ربما تكون “مستحيلة”، كما نتعرف من خلال صواريخ توماهوك على مشكلة جوهرية لدى الأمن القومي الأمريكي، وأخيراً كيف تتحدى إسبانيا التيار السائد في أوروبا مدافعة عن الهجرة؟

 

ونبدأ جولتنا من صحيفة صنداي تايمز البريطانية، ومقال لمارك إربان استهله بالقول “الصورة لن تتضح بشكل أفضل حول إمكان كسر الجمود الحالي في خطة السلام في غزة، إلا عندما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي في 29 ديسمبر/كانون الأول”.

 

ويشرح إربان، الذي كان مراسلاً لشؤون الدفاع في بي بي سي، أن خطة ترامب ذات الـ20 بنداً لم تحظَ بموافقة كاملة لا من الحكومة الإسرائيلية ولا من حركة حماس.

 

فبعيداً عن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء واستئناف دخول المساعدات، هناك بنود أخرى على سبيل المثال الجهة التي ستدير القطاع، ونزع سلاح حماس، والقوات الدولية والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وهي بنود بقيت “محلّ مناورات جارية” وفق المقال.

 

فمثلاً على الرغم من أن حماس لمّحت إلى إمكانها التخلي عن أسلحة ثقيلة كقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون، إلا أنها لم توافق قط على التخلص من أسلحتها النارية. والرأي السائد داخل حماس هو الاحتفاظ بأسلحتها إلى حين قيام دولة فلسطينية.

 

إعلان

 

ومع ذلك، فإن مسألة الجهة المسؤولة عن مراقبة أي عملية لتفكيك الأسلحة “مسألة شائكة”؛ فحماس وبعض الأطراف العربية ترغب في أن يقتصر دور قوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في الخطة على “كبح العمل العسكري الإسرائيلي في غزة” بحسب تعبير إربان، في حين ترغب إسرائيل في إشراف دولي على نزع سلاح حماس.

 

ما هي صعوبات الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

 

ومع بقاء مسائل أساسية تتعلق بمهمة القوة الدولية وقواعد الاشتباك دون حل، فإن الدول التي أبدت استعدادها المبدئي لإرسال قوات كأذربيجان وإندونيسيا وباكستان، باتت الآن “في حيرة من أمرها” خشية “عواقب سياسية وخيمة” حال مواجهة الفلسطينيين.

 

والحل البديل حال فشل هذه القوة، هو “الشرطة الفلسطينية الجديدة” التي يرجح كاتب المقال أن تتشكل من رجال خدموا في فصائل مسلحة، ما يثير مخاوف من أنها “قد تُصبح وسيلة لأعضاء حماس للاحتفاظ بالأسلحة”.

 

في المقابل، صرّح الجيش الإسرائيلي بأن “الخط الأصفر” قد يُصبح “الحدود الجديدة” مع القطاع، بعد أن كان مجرد نقطة توقف مؤقتة خلال انسحاب تدريجي، وهو ما يُبقي إسرائيل مسيطرة على نحو نصف قطاع غزة.

 

وأضاف المقال أن ما يثير المزيد من الشكوك هو الدعم الإسرائيلي لمجموعات مسلحة فلسطينية على جانبهم من الخط الأصفر، التي يُقال إن عددها يبلغ نحو ألف مسلح.

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: “الخط الأصفر” في غزة يمثل “حدوداً جديدة”

 

وردت بعض الفصائل الفلسطينية على التصريح الإسرائيلي بشنّ هجمات، في محاولة لإيصال رسالة مفادها أن التمسك بالخط الأصفر سيُكبد الجيش الإسرائيلي خسائر في الأرواح. ويرجح المقال أن تتصاعد حدة هذه المواقف مع اقتراب موعد اجتماع نتنياهو وترامب.

 

وأشار إربان إلى ما قاله إيرن إتسيون، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق والناقد الشرس لنتنياهو: “فيما يتعلق بأهدافه الحقيقية [لرئيس الوزراء الإسرائيلي]، فمن الواضح تماماً أنها إفشال الخطة” الأمريكية.

 

ويعتقد إتسيون أن ترامب يهدف من خلال اجتماع البيت الأبيض المرتقب إلى “إجبار نتنياهو على السماح للخطة بالتقدم ولو قليلًا”، مضيفاً “من المحتمل جداً أن يقع صدام بين نتنياهو وترامب”.

التعليقات معطلة.