أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير اليوم الأربعاء، وأشار في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية الأميركية بلغ نهايته وأن تكاليف الاقتراض ستنخفض في 2024.
وفي بيان جديد عن السياسة النقدية، أولى مسؤولو المركزي الأميركي عناية واضحة بحقيقة أن التضخم “تباطأ على مدى العام المنصرم”.
وقالوا إنهم سيراقبون الاقتصاد لرؤية إذا ما كان من الضروري فرض “أي” زيادة إضافية في أسعار الفائدة، مشيرين بشكل مباشر إلى أنه ربما لا تكون بحاجة إلى رفعها مجددا، وذلك بعد التشديد الحاد على مدى أشهر. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول اليوم الأربعاء، إن البنك المركزي انتهى على الأرجح من رفع أسعار الفائدة، لكنه أبقى خيار الرفع مفتوحا إذا لزم الأمر.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة: “نعتقد بأن سعر الفائدة بلغ ذروته أو اقترب منها”.
وأردف: “نحن مستعدون لتشديد السياسة أكثر إذا كان ذلك مناسبا”، مضيفا أنه في حين أن مسؤولي البنك “لا يرون أنه من المحتمل أن يكون من المناسب زيادة رفع أسعار الفائدة، فإنهم لا يريدون حذف هذا الاحتمال من على الطاولة” إذا لزم الأمر.
وتوقع 17 من أصل 19 مسؤولا بالمركزي الأميركي أن تنخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية 2024 عما هي عليه الآن، ويشير متوسط التوقعات الحالي إلى تراجع أسعار الفائدة 0.75 نقطة مئوية من بين 5.25 و5.50 بالمئة حاليا.
ولا يتوقع أي من المسؤولين رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل.