يتميز بعض الأشخاص عن غيرهم بمشاعرهم العاطفية الفياضة وتعاطفهم الشديد مع الآخرين لدى تعرضهم لموقف محزنة أو مشكلة ما، وتزداد درجة التعاطف والتأثر بالمواقف العاطفية لديهم مع تقدمهم في السن.
ومن وجهة النظر العلمية، تقول الأبحاث بأن الأشخاص الذين يتسمون بالتعاطف مع الآخرين يكون لديهم فائض في الخلايا الدماغية المسؤولة عن العاطفة، والتي يمكن أن تتناغم مع مشاعر الآخرين وتتأثر بسهولة بالمواقف الحزينة.
وقد اكتشف الباحثون مؤخراً شكلاً جديداً من التعاطف التي تنتقل بالعدوى، حيث يمكن لشخص ما أن يشعر ويمتص الحالة العاطفية والجسدية والعقلية لشخص آخر عندما يتواصل معه.
وتثبت الأبحاث وجود مادة بيضاء تتألف من نسيج يربط مناطق مختلفة من الدماغ، وتعمل بشكل مختلف لدى الأشخاص الذين يتسمون بالإفراط بمشاعرهم العاطفية، حيث تستقبل خلايا أدمغتهم مشاعر الآخرين وآلامهم وأحزانهم وكأنهم أصيبوا بالعدوى.
وبحسب الدكتورة ناتالي بلوينغ، وهي باحثة في علم النفس بجامعة ساسيكس البريطانية، فإن 2 بالمئة من الأشخاص، يعانون من حساسية مفرطة تجاه مشاعر الآخرين.
وتعزو الدكتورة ناتالي هذه الحساسية لمشاعر الآخرين بازدياد عدد الخلايا الدماغية المسؤولة عن العاطفة لديهم، وفق ما ورد في صحيفة ميرور البريطانية.
المشاعر مرتبطة بعدد خلايا الدماغ
التعليقات معطلة.