فريق راديو صوت العرب من أمريكا
منذ زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن في 17 نوفمبر دأب الرئيس دونالد ترامب على نشر منشورات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي تثني على الزيارة وتشيد بولي العهد السعودي وتؤكد على عمق ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية.
أحدث هذه المنشورات صورتان نشرهما ترامب على صفحته بمنصة “تروث سوشال” ظهر فيهما مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والسيدة الأولى، ميلانيا ترامب، خلال زيارة ولي العهد الأخيرة لواشنطن.
وأرفق ترامب الصور التي نشرها بتعليق قال فيه: “كان من الرائع أن أكون مع الملك السعودي المُستقبلي الموقر، محمد بن سلمان.. إنه يُقدم إنجازات عظيمة لبلاده!”
استقبال مهيب
ووفقًا لشبكة CNN فقد أشعل ترامب تفاعلا واسعًا بالاستقبال المهيب الذي أقامه على شرف ولي العهد السعودي، إذ رافق صف من الخيول السوداء سيارة ليموزين تقل الأمير محمد بن سلمان إلى مدخل البيت الأبيض، في عرض دبلوماسي مُتقن يُمثّل في جوهره زيارة دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فيما أعلنت فرق الموسيقى العسكرية وصول الأمير محمد بن سلمان، وحلّقت طائرات مقاتلة من طراز F35 – التي يقول دونالد ترامب إنه سيبيعها للرياض – في السماء بينما رحّب الرئيس الأمريكي بالزعيم السعودي في الحديقة الجنوبية.
واصطفت وفود من كلا البلدين على سجادة برتقالية، ووقف حرس الشرف مُنتبهًا بينما خرج الأمير بن سلمان من سيارته المرسيدس لتحية ترامب. تصافحا، وأمسك ترامب بكتف الأمير، قبل أن يبتسما لالتقاط صورة تذكارية، فيما دوت الأبواق، وحيّا حرس الشرف، ودخل الرجلان الرواق الجنوبي.
ولا تُصنّف الزيارة كزيارة دولة، وذلك فقط لأن ولي العهد ليس عاهلا للمملكة العربية السعودية – بل والده، الملك سلمان البالغ من العمر 89 عامًا، ولكن ببذله كل الجهود الدبلوماسية، يعبر ترامب عن أهمية المملكة العربية السعودية للمصالح الأمريكية، واحترامه للأمير.
وكان ولي العهد السعودي قد بعث ببرقية لترامب عقب مغادرة واشنطن، قال فيها: “يسرني وأنا أغادر بلدكم الصديق أن أعرب عن امتناني وتقديري لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.. لقد أكدت المباحثات الرسمية التي عقدتها مع فخامتكم متانة العلاقات الإستراتيجية التاريخية الراسخة بين بلدينا، وسعي البلدين المستمر بقيادة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وفخامتكم لتعزيزها في جميع المجالات.. متمنيًا لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي الصديق دوام التقدم والازدهار.. ولفخامتكم أطيب تحياتي وتقديري”.
Photo courtesy of Donald Trump truth social account
ضيف متوهج
وتحت عنوان “الأمير محمد بن سلمان.. ضيف متوهج في عاصمة العالم” قال الكاتب في صحيفة “القبس” الكويتية عبد الله بشارة إن من تابع زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس وزرائها إلى الولايات المتحدة، قادر على رصد محتوى الزيارة والمشاعر المتدفقة التي تنبعث من مفردات الرئيس الامريكي دونالد ترامب، المعروف بندرة الابتهاج في لقاءاته والتي يغلب عليها أسلوب رجال الأعمال”.
وأضاف: “فمن النادر أن تحمل ألوانها مساراً من الحميمية، وأغلبها تركيز على المطلوب فيها وسرعة طرح أهدافها، لكن زيارة الأمير محمد بن سلمان استحضرت شيئاً اخر في أسلوب الرئاسة وفي مفرداتها وفي موضوعاتها ورافقتها متعة هذه الصحبة التي من النادر أن تظهر على مسرح الاستقبالات الرسمية”.
وتابع: “كان الرئيس الامريكي سعيداً في تدفق مشاعره تجاه الضيف القادم فخصه بمشاعر متدفقة في الحميمية التي تزين العلاقات المتينة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وقال بشارة إن “الأمير محمد بن سلمان عاد من الزيارة منشرحاً لصفاء المشاعر التي استقبلته ولتقدير القيادة الامريكية لمكانة المملكة العربية السعودية وحكمة قيادتها، مرتاحاً للحصيلة التي جاءت من حصاد مثمر في العلاقات بين البلدين، والواقع يؤكد أن هذا الصفاء الدائم في علاقة البلدين له تأثير ايجابي على المناخ العام في مجلس التعاون وفي كل دولة وهو مؤشر لوحدة المصالح بين دول الخليج ووحدة ترابطها مع الولايات المتحدة في شراكة استراتيجية تاريخية”.
وأضاف: “من حق سمو الأمير محمد بن سلمان علينا تسجيل التقدير الخاص للمكانة المميزة في ترابط المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة في شبكة متانة التفاهم وغزارة المصالح، مع التأكيد أن هذا المسار هو النهج الذي تمارسه جميع دول المجلس”.
