الملك سلمان يتدخل ويكبح سلطات ولي العهد بعد تنامي ازمة اختفاء خاشقجي

2

 

اكدت مصادر على صلة بالعائلة المالكة في السعودية، الجمعة، قيام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الايام الماضية بتاكيد سلطاته وكبح سلطة ولي العهد الامير محمد بن سلمان، بعد تنامي أزمة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية وورود تقارير حول مقتله.

ونقلت رويترز عن تلك المصادر قولها اليوم (19 تشرين الاول 2018)، إن تداعيات اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي كانت من الضخامة بحيث شعر الملك سلمان بضرورة تدخله في الأمر.

وقد اوفد الملك سلمان أقرب مساعديه إليه، الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، إلى اسطنبول في محاولة لنزع فتيل الأزمة، وخلال زيارة الأمير خالد اتفقت تركيا والسعودية على تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في اختفاء خاشقجي، وفي أعقاب ذلك أمر الملك النائب العام السعودي بفتح تحقيق بناء على النتائج التي تتوصل إليها المجموعة.

وقال مصدر سعودي على صلة بالدوائر الحكومية، ان “اختيار خالد وهو من كبار أفراد العائلة وله مكانة عالية اختيار له أهميته لأنه المستشار الشخصي للملك وذراعه اليمنى وتربطه صلات قوية وصداقة (بالرئيس التركي رجب طيب) أردوغان”.

وقال رجل أعمال سعودي يقيم في الخارج، لكنه على صلة وثيقة بالدوائر الملكية، إن “الملك سلمان أكد سلطته في إدارة هذه المسألة منذ الاجتماع الذي عقد بين الأمير خالد وأردوغان”.

وكان الملك قد تدخل خلال شهر اب من العام الجاري لإرجاء تنفيذ خطة الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية، شركة النفط الوطنية، وهي الخطة التي رسمها الأمير محمد وتعد حجر الزاوية في إصلاحاته الاقتصادية.

كما وتدخل مرة اخرى وعندما أعطى الأمير محمد الانطباع في العام الماضي بأن الرياض تقر خطة إدارة ترامب التي لا تزال غير واضحة المعالم لإحلال السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، خرج الملك ليصحح الأمر علنا ويؤكد التزام الرياض بالهوية العربية والإسلامية للمدينة.

الجدير بالذكر انه ومنذ ارتقاء الملك سلمان عرش المملكة في شهر كانون الثاني 2015 منح ابنه الأثير الأمير الشاب سلطات متزايدة في إدارة شؤون المملكة، غير أن المصادر الخمسة قالت إن تدخل الملك الأخير يعكس انزعاجا متزايدا بين بعض أعضاء الديوان الملكي بشأن مدى أهلية الأمير محمد للحكم.

التعليقات معطلة.