في تصريح مثير للجدل، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “ليس له الحق في تحديد ما يريده من حلفائه”، وهو ما يمثل تحولاً جديدًا ومفاجئًا في موقف الحلف تجاه أوكرانيا، التي ظلت تتلقى دعماً عسكرياً وسياسياً قوياً منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية .
دلالات التصريح
هذا التصريح يعكس بداية تغير في التوازنات داخل الحلف تجاه أوكرانيا، وربما يعكس تصاعداً في التوترات بين بعض الدول الأعضاء في الناتو وقيادة كييف.
1. الضغط على زيلينسكي:
قد يكون التصريح إشارة إلى نفاد صبر بعض الدول الغربية من طلبات زيلينسكي المستمرة للحصول على الدعم العسكري والاقتصادي، خاصة مع تباطؤ التقدم الأوكراني على الجبهة.
2. التوجه نحو تسوية؟
يُلمح الموقف إلى إمكانية أن يكون هناك تغير في استراتيجية الناتو بشأن الحرب، ربما نحو محاولة التوصل إلى تسوية مع روسيا، وهو ما يتعارض مع الموقف المتشدد الذي طالما تبنته أوكرانيا.
3. اختلاف المصالح داخل الناتو:
يُظهر التصريح انقسامات محتملة داخل الناتو حول كيفية التعامل مع الملف الأوكراني، حيث تعارض بعض الدول الأعضاء استمرار تقديم الدعم غير المحدود لكييف.
ردود فعل متوقعة
1. من زيلينسكي:
من المتوقع أن يرد الرئيس الأوكراني بقوة، خاصة وأن هذا التصريح يمس استقلالية قراره كقائد دولة في حالة حرب، وقد يزيد ذلك من توتر العلاقة بين كييف وحلفائها.
2. موسكو:
ستستغل روسيا هذا التحول لتعزيز موقفها الدولي والإقليمي، والتأكيد على أن دعم الغرب لأوكرانيا بدأ بالتراجع .
3. على المستوى الدولي:
قد يؤدي هذا التصريح إلى جدل واسع حول مدى التزام الناتو بدعم أوكرانيا، وتأثير ذلك على صورة الحلف كضامن للأمن الدولي .
هذا التطور الجديد في خطاب الناتو تجاه زيلينسكي يعكس تحولات محتملة في استراتيجية الحلف تجاه الحرب الروسية-الأوكرانية. وفي حين قد يكون الهدف هو إعادة ضبط العلاقة مع كييف، إلا أن هذه التصريحات قد تفتح الباب لمزيد من التوترات داخل الحلف ومع أوكرانيا. الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان هذا التصريح بداية لتحول أكبر في الموقف الغربي تجاه الحرب .