بغداد / المدى
أكد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، في بيان أمس الثلاثاء، أن وجوده في العراق يستند إلى طلب رسمي من الحكومة العراقية، موضحاً أن مجالات التعاون تشمل التعليم الأمني، اللوجستيات، الحماية السبرانية، أمن الحدود، إدارة الكوارث والأزمات، والحكم الرشيد. وأشار البيان إلى أن قرار الدول الأعضاء بزيادة التفاعل مع بلدان الشرق الأوسط يستند إلى شراكات طويلة الأمد، وفي مقدمتها العراق، مؤكداً أن الشراكة «ستستمر» وفق الاتفاق المبرم منذ عام 2018، بهدف دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
من جانبه، أوضح مستشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حسين علاوي، أن زيارة رئيس الوزراء إلى بروكسل جاءت في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وكذلك لشرح تطورات النظام الديمقراطي في العراق ورؤية البلاد للسلام الإقليمي. وأضاف في تصريح لشبكة رووداو أن العراق تجاوز مرحلة التحديات الأمنية السابقة، ولم يعد «مشكلة أمنية للمنطقة والعالم»، بل دخل مرحلة البناء والتنمية والتجديد الديمقراطي عبر الانتخابات المقبلة.
وأشار علاوي إلى أن كلمة السوداني أمام قمة بروكسل ركزت على سياسات الحكومة في مكافحة الإرهاب والمخدرات، تطوير القدرات الأمنية والعسكرية، وتعزيز مبدأ «السلاح بيد الدولة» للحفاظ على الاستقرار الداخلي. وأكد أن الحكومة تعمل عبر الحوار السياسي مع قوى مثل ائتلاف إدارة الدولة والإطار التنسيقي لتثبيت هذه السياسات.
ولفت علاوي إلى أن العراق يسعى إلى بناء علاقات استراتيجية مع الناتو، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من خلال التعاون في مجالات الاستخبارات، الأمن السيبراني، مكافحة المتفجرات، وإدارة الحدود. كما أشار إلى الجهود المبذولة لتطوير القوات المسلحة عبر الجامعات والمعاهد العسكرية وتدريب الضباط على الأسلحة الأميركية، إضافة إلى إدماج قوات الحشد الشعبي ضمن منظومة الأمن الوطني من خلال قانون جديد يناقشه البرلمان.
وأضاف أن الحكومة العراقية تستثمر علاقاتها الخارجية لتحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي، بما يساهم في تطوير القوات المسلحة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.