يلامس شفة التجنيس ..!
يبدو أن الأله تبحث عن خلود أخر في وطن الغزوات
ليهجر الطين تربة مهاجراً أيضاً بقميص الشجن
من غابات القصب ونبواءة الماء في اهوار الجبايش الى قصر السلطان
تاركاً خلفهُ دموع النهر وعظمة الجاموس حينما حن الى سمارة في بقعة حليب
غادرنا (خضر ألياس شمعون) بكفهُ المتعب وشفتيه
المتيبسة) من نداوة القصب بمشحوف الحزن
المثقوب بالذكريات حاملاً معه التراث الموسيقي وأمسيات بغداد
نعم ..
مال هذه المرة الى رصيف الحسنوات في اتاتورك واسطنبول بلباس جديد حيث أتفق
مع أحدى المزورين في رحلة لتغير شكله وأسمه ليدخل
في عمق الدراما التركيه والفن الموسقي لحقبة
أنقرا في أله تدعى ( الكلارنيت )
تاركاً فرحة العيد في وجوه الصبيا واحلام الناصرية في عودة الجنود
الى أن رياح الشمال الباردة كانت تحمل صفة الاساطير
هي خالدة في كل عصر
رغم بريقها المتجدد مازالت تحمل ملامح العصيان ما أن تلتقي بذلك الهواء المتطاير من فك عصابة الأم الجنوبية
حتى تذرف دموعها على الفرات وتعزف كُل أثار المدينة تعود بنا الى فطرة الطين وتراتيله تحكي لنا أنها مازالت داخل الوجدان وان شهوة القصب الى اهوارها مازلت في نشوة
حتى وأن لامس العزف فمي سيبقى الشجن جنوبي العراق
!
علي أل الطمطوم