واشار النجيفي في مقابلة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إلى وجود فرق واضح في فترة العبادي عن فترة سلفه نوري المالكي، مضيفاً: “العبادي نجح في بعض الملفات، ولا ننسى أن الظروف الإقليمية والدولية ساعدته كثيراً؛ خصوصاً في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
واستدرك قائلاً: “مع ذلك فإن نجاحه بشكل عام كان نجاحاً جزئياً. فهو لم يتقدم كثيراً في المجال السياسي، كما أن الملف الاقتصادي لا يزال فيه خلل كبير. العبادي لا يزال مكبلا بقيود الحزبية؛ حيث لم يتمكن من الخروج من عباءة (حزب الدعوة)؛ بينما كانت أمامه فرصة كبيرة ليخرج إلى الفضاء الوطني بعنوان جديد”.
وبسؤاله عما إذا كان يدعم العبادي لولاية ثانية، أجاب النجيفي: “ندعمه لولاية ثانية لكن بشروط. نحن نريد برنامج عمل واضحاً، وشراكة سياسية حقيقية؛ لكنه يبقى شريكاً محتملاً”.
كما أكد النجيفي رفضه لفكرة “الأغلبية السياسية”، وقال: “الأغلبية السياسية يمكن أن تكون عنواناً طبيعياً في بلد فيه معايير ديمقراطية صحيحة”، مشيراً إلى أن الأغلبية السياسية “التي تنادي بها بعض الجهات السياسية مقدمة للتفرد، وستعني في واقع الأمر أغلبية شيعية مع هوامش سنية وكوردية، وهو ما يعني ديكتاتورية جديدة باسم الأغلبية”.