أفادت دراسة جديدة بأن النشاط البدني المعتدل إلى القوي يفيد الذين لديهم استعداد وراثي لمرض السكري من النوع 2، ويقلل خطر الإصابة بالمرض بشكل عام 74% مقارنة مع الذين من يمارسون القليل من التمارين والنشاط.ووجدت الدراسة التي نشرت على موقع “المجلة الطبية البريطانية”، أن 30 دقيقة من التمارين المعتدلة أو القوية تعزز الجسم لمواجهة عوامل الإصابة بالسكري، بما فيها تأثير الجينات الوراثية، وأن التأثير يعتمد على جرعة التمارين، فكلما زادت تمتع الجسم بحماية أفضل.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعات في أستراليا، والصين، والدانمارك، وإسبانيا، واستندت إلى بيانات نصف مليون شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني، أعمارهم بين 40 و69 عاماً، واستمرت المتابعة 7 أعوام.
وحددت عوامل الخطر الوراثية بعد تحليل 424 شكلاً محدداً لارتباطات الجينوم، وتقدير درجة الخطر من نسبي إلى مرتفع.
وقال الدكتور ميلودي دينغ الباحث المشارك: “النشاط البدني لا يعني فقط ممارسة الرياضة. لا تحتاج إلى التفكير في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو الركض ساعة كل يوم”.
وأوضح “النشاط البدني يشير إلى أي حركات جسدية، سواء كانت مخصصة للتمارين الرياضية أم لا. إنه يشمل العمل في الحديقة، والمشي إلى محطة للحافلات، وركوب الدراجات إلى العمل، وصعود السلالم بدل المصعد، ويمكن أيضاً أن تتراكم الأنشطة المفيدة على مدى فترات وجيزة خلال اليوم”.
وأشارت النتائج إلى أن زيادة النشاط المعتدل قليلاً إلى حد التعرّق، وتتابع الأنفاس، تفيد أكثر في كبح خطر السكري.