تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، متخلية عن بعض المكاسب القوية التي حققتها مؤخرا، جراء توقعات لتعاف اقتصادي أبطأ، وتكهنات بأن قوة السوق قد تغري منتجين مثل السعودية لتقليل خفض الإنتاج.
وهبط خام “برنت” بنسبة 0.6 بالمئة، إلى 61.12 دولار للبرميل، بحلول الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس أعلى مستوى منذ يناير 2020 أمس الأربعاء.
وانخفضت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط ” بنسبة 0.6 بالمئة أيضا، إلى 58.34 دولار للبرميل.
وتشهد السوق ارتفاعا مع خفض “أوبك” وحلفائها، في إطار مجموعة “أوبك+”، للإنتاج وتوزيع اللقاحات الواقية من فيروس كورونا مما أدى لانتعاش الآمال في تعافي الطلب.
وكان “برنت” قد ارتفع على مدار الجلسات التسع الماضية، وهي أطول فترة من المكاسب المتواصلة منذ يناير 2019. وشهد أمس الأربعاء ارتفاعا لليوم الثامن على التوالي للخام الأمريكي.
وقال ستيفن إنيس كبير استراتيجي الأسواق العالمية لدى “أكسي” للخدمات المالية: “بالرغم من إيجاد دعم من التراجع الكبير في مخزونات الخام الأمريكية لم تستطع أسعار النفط التمسك بمكاسبها ربما بسبب توقع أن السعودية قد تتراجع عن تخفيضاتها أحادية الجانب في فبراير ومارس 2021 وأن “أوبك” قد تشير إلى عودة مزيد من الإنتاج في اجتماع في مارس نظرا للتعافي الكبير في أسعار النفط”.
وكانت مخزونات الخام الأمريكية قد انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي الأسبوع الماضي، حيث هبطت 6.6 مليون برميل إلى 469 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2020، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وكان محللون قد توقعوا زيادة قدرها 985 ألف برميل.