تنتهي فترة ولاية البلغارية كريستالينا غورغيفا في 30 سبتمبر المقبل

قال صندوق النقد الدولي إن مجلسه التنفيذي اختار اليوم الجمعة الخبيرة الاقتصادية البلغارية كريستالينا غورغيفا لتتولي منصب المدير لفترة ثانية مدتها خمس سنوات تبدأ في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، إذ تنتهي ولايتها الحالية في 30 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال الصندوق في بيان “أشاد مجلس الإدارة بالقيادة القوية والذكية للسيدة غورغيفا في فترة ولايتها، إذ تمكنت من التغلب على سلسلة من الصدمات العالمية الكبرى”.

يشار إلى أن غورغيفا هي المرشحة الوحيدة لهذا المنصب.
وأيد وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تولي غورغيفا فترة ولاية ثانية في منصب مدير صندوق النقد، مما أكد بالفعل الموافقة عليها.

وبصورة تقليدية توصي الدول الأوروبية بمدير لصندوق النقد الدولي، بينما توصي الولايات المتحدة برئيس للبنك الدولي.

هذا التقاسم توجه إليه دول رئيسة عدة، على رأسهم الصين والهند، علاوة على بلدان ناشئة أخرى، انتقادات علنية متزايدة، لكن توزيع رأس المال لهاتين المؤسستين يمنح قوة مرجحة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

مواصلة العمل
وقالت غورغيفا إنها “ممتنة لمجلس الإدارة وتتشرف باختيارها لولاية ثانية، وقالت إنها تتطلع إلى مواصلة العمل مع الموظفين “الاستثنائيين” في صندوق النقد الدولي.
وأضافت “في السنوات القليلة الماضية، ساعد صندوق النقد الدولي بلداننا الأعضاء على اجتياز صدمات متعاقبة تضمنت الجائحة والحروب والصراعات وأزمة كلفة المعيشة”. وتابعت “كثفنا عملنا في شأن تغير المناخ والهشاشة والصراع والتحول الرقمي، بما يتماشى مع أهميتها المتزايدة لاستقرار الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي والنمو والتوظيف”.
وغورغيفا هي ثاني امرأة ترأس صندوق النقد الدولي وأول شخص من اقتصاد الأسواق الناشئة، وهي المدير الثاني عشر للصندوق منذ تأسيسه في عام 1944.

وجاء في بيان لمنسقي شؤون المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي أفونسو بيفيلاكوا وعبدالله بن زرعه أنه “باتخاذ هذا القرار، يقر المجلس بالقيادة القوية لغورغيفا خلال فترة ولايتها، ومواصلتها المسار على رغم سلسلة من الصدمات العالمية الكبرى”، لافتين إلى أن غورغيفا أعدت “استجابة غير مسبوقة لصندوق النقد الدولي لهذه الصدمات”.

وفي بيان منفصل قالت غورغيفا “أنا ممتنة جداً لثقة ودعم المجلس الذي يمثل أعضاءنا البالغ عددهم 190 عضواً، ويشرفني أن أواصل مهمتي على رأس صندوق النقد الدولي”.

وغورغيفا اقتصادية بلغارية مولودة عام 1953 في صوفيا، وهي تتولى الإدارة العامة لصندوق النقد الدولي منذ أكتوبر 2019، وسبق أن شغلت منصب المديرة العامة للبنك الدولي ثلاث سنوات.

قبل ذلك كانت مفوضة أوروبية لست سنوات، وكلفت في بادئ الأمر التعاون الدولي في ولاية جوزيه مانويل باروزو، ومن ثم الموازنة والموارد البشرية في ولاية جان كلود-يونكر، قبل أن تصبح نائبة لرئيس المفوضية من نهاية 2014 حتى نهاية 2016.

وكانت غورغيفا قد أعربت في مقابلة أجرتها معها وكالة الصحافة الفرنسية في منتصف مارس (آذار) الماضي عن استعدادها لمواصلة قيادة المؤسسة، بعد أيام على تلقيها دعم وزراء مالية الاتحاد الأوروبي.

ويأتي التجديد لغورغيفا بعد عام على تعيين الرئيس الجديد للبنك الدولي أجاي بانغا، في عملية مماثلة إثر تنحي سلفه ديفيد مالباس.

وكان بانغا الذي رشحته الولايات المتحدة، وهو مواطن أميركي مولود في الهند، المرشح الوحيد الذي اقترحته الدول الأعضاء في البنك.