استاد لوسيل.
48 ساعة وتطلق قطر صافرة انطلاق نهائيات كأس آسيا لكرة القدم في نسختها الـ18، والتي يتوقّع أن تكون “الأفضل في تاريخ البطولة القارية”، وسط منافسة قوية بين 24 منتخباً، وحضور إعلامي وجماهيري عربي مرتقب، وبيع أكثر من 900 ألف تذكرة حتى الآن.
وبعدما أنجزت مهمة استضافة كأس العالم 2022، وأظهرت قدرتها على تنظيم البطولات الكبرى عالمياً، ستستعين قطر مجدداً بإرث استاداتها المونديالية، باستثناء استاد 974، من أجل إقامة مباريات كأس آسيا 2023، إلى جانب ملعبي جاسم بن حمد وعبدالله بن خليفة.
وأعلنت قطر جاهزيتها الكاملة لاستضافة الحدث الأقوى على الساحة الآسيوية بالنسبة إلى المنتخبات، بحضور “النهار العربي”، الذي سيواكب البطولة بشكل يومي، مؤكّدة أنها ستكون النسخة الأفضل في تاريخها، مع استادات حديثة وبنية تحتية متطورة.
استضافة فريدة
وأكد المدير التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا – قطر 2023 حسن الكواري أن قطر في كامل الجاهزية لاستضافة درة البطولات القارية للمرة الثالثة في تاريخها، مضيفاً: “نستقبل 24 منتخباً في نسخة ستكون الأفضل في تاريخ البطولة الآسيوية، مع استادات حديثة وبنية تحتية متطورة وتحضيرات رفيعة المستوى لتحقيق استضافة فريدة من نوعها للاعبين والمشجعين على حد سواء، والتي تأتي في أعقاب استضافة كأس العالم قبل نحو عام”.
تابع: “أثبتت قطر، بعد استضافة كأس العالم، كفاءة لا تُضاهى في تنظيم حدث تاريخي، وضع أسس راسخة لإرث مستدام يعود بالنفع على المجتمعات في دولتنا ودول المنطقة والعالم. وتشكل استضافة كأس آسيا امتداد لهذا الإرث الرياضي العريق كما تؤكد مكانة قطر كعاصمة للرياضة العالمية”.
6 آلاف متطوّع و3000 إعلامي و850 ألف تذكر
وجذب هذا الحدث أكثر من 3000 إعلامي وصحافي ومصوّر ومذيع وصانع محتوى رقمي من 55 دولة، بالإضافة إلى استقطاب 6 آلاف متطوّع لتقديم الدعم في 20 مجالاً تشغيلياً في البطولة، التي ستقام خلالها 51 مباراة، تنطلق بالمواجهة الافتتاحية بين قطر، المضيفة، ولبنان، في استاد لوسيل، الذي استضاف نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا.
وكشفت اللجنة المنظّمة عن بيع حتى الآن أكثر من 900 ألف تذكرة، وجاء في صدارة الأكثر شراءً للتذاكر المشجعون من قطر والهند والسعودية والأردن والفليبين وإندونيسيا، علماً أن أسعار التذاكر في مرحلة المجموعات تبدأ من 25 ريال قطري وتضم عدداً من المقاعد التي يسهل الوصول إليها للمشجعين من ذوي الاعاقة.
وشدّد الكواري على أن الإقبال المتواصل على مبيعات التذاكر، يؤكّد الاهتمام الكبير الذي تحظى به البطولة في أنحاء القارة، مضيفاً: “إن استضافة أحداث رياضية ضخمة بهذا الحجم تتجاوز مجرد تنظيم بطولة في كرة قدم، بل تشكل منصة جامعة تتيح للمشجعين من أنحاء القارة التعرف عن كثب على ثقافات جديدة، وبناء صداقات تدوم طويلاً والاحتفاظ بذكريات رائعة”.
مرونة التنقّل
وتتميّز البطولة في نسختها الحالية بتقارب المسافات بين الاستادات، حيث تبلغ أطول مسافة بين اثنين من الملاعب 75 كيلومتراً، مما يمكّن المنتخبات المشاركة من البقاء في مكان إقامة واحد من دون الحاجة للسفر لفترات طويلة بين المباريات، أي منح اللاعبين فرصة الاستعداد جيداً والحصول على راحة كافية خلال أيام المباريات. كما ينعكس تقارب المسافات على تجربة المشجعين وفي مقدمتها حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد.
واعتبر المدير التنفيذي لقطاع النقل والخدمات اللوجستية في اللجنة المحلية المنظمة فيصل المفتاح أن “توفر شبكة المواصلات العامة الحديثة للمشجعين تجربة تتميز بالراحة وسهولة الوصول، منذ لحظة وصولهم إلى أرض قطر. كما تضمن البنية التحتية الحالية للطرق وشبكة مترو الدوحة التنقل إلى استادات البطولة والعديد من أبرز المعالم والمواقع الرئيسية في البلاد بكل سهولة ويسر لكل من المشجعين والمنتخبات”.
وستتوفر خدمة النقل السريع من محطات لوسيل والوكرة والمنطقة الحرة وجامعة قطر إلى استادات البيت والجنوب والثمامة وعبد الله بن خليفة على التوالي. ويتوفر في كل وسائل النقل الخاصة بالبطولة إمكانية الوصول بالكراسي المتحركة للمشجعين من ذوي الإعاقة.
أمن وأمان
على الصعيد الأمني، أكد ممثل قوة أمن البطولة الرائد عبد الرحمن محمد التميمي اكتمال الجاهزية الأمنية لاستضافة كأس آسيا، بعد أن قطعت الجهات الأمنية شوطاً مقدراً في تنفيذ خططها الأمنية المرسومة بمشاركة كافة الجهات المعنية بأمن وسلامة البطولة، استناداً إلى الإرث الأمني الذي تحقق خلال كأس العالم 2022، باعتبارها البطولة الأكثر أمناً من بين البطولات السابقة، إذ لم تسجّل أي جرائم أو حوادث مقلقة للأمن.
وأشار الرائد التميمي: “لا يخفى على أحد ما تتمتع به دولة قطر من أمن وأمان، بشهادة العديد من المراكز الدولية التي تقيس درجة الأمن والسلامة في العالم، حيث تأتي دولتنا في مقدمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأكثر الدول أمناً”.
أنشطة ترفيهية
وستشهد قطر فعاليات وأنشطة ثقافية وترفيهية احتفالاً بالحدث الآسيوي طوال فترة البطولة، بالشراكة مع هيئة قطر للسياحة، إضافة إلى العديد من العروض والفقرات الموسيقية ومحطات التسوق والمأكولات العالمية، فضلاً عن تخصيص مناطق لمشاهدة المباريات.
وتنطلق صافرة مباراة الافتتاح بين قطر، حامل اللقب، ولبنان، عند الساعة 19:00 من مساء بعد غد الجمعة (بتوقيت الدوحة)، فيما سيقام حفل الافتتاح بدءاً من الساعة 17:00 بعد الظهر.