أرشيفية لتوم إيمر (جمهوري من مينيسوتا) يتحدث مع الصحافيين في مبنى الكابيتول (رويترز)
- واشنطن: رنا أبتر
أعلن الحزب الجمهوري الأميركي أنّ نوّابه عقدوا، أمس الثلاثاء، جلسة تصويت ثانية قرّروا بنتيجتها ترشيح النائب مايك جونسون لرئاسة مجلس النواب، ليصبح بذلك رابع مرشّح يختارونه لتولّي هذا المنصب في غضون أسبوعين.
وقالت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك التي ترأّست جلسة التصويت إنّ النائب عن لويزيانا مايك جونسون فاز بالاقتراع الداخلي الذي جرى بعد ساعات من إعلان سلفه توم إيمير سحب ترشيحه لهذا المنصب.
وكان إيمير أعلن انسحابه من السباق، ليعيد بذلك الحزب إلى نقطة الانطلاق الأولى، ويدفع بأعضائه إلى فتح الباب مجدداً لمرشحين جدد، على أمل أن ينتزع أحد منهم منصب الرئاسة الشاغر من أكثر من عشرين يوماً.
يأتي هذا القرار بعد هجوم لاذع من الرئيس السابق دونالد ترمب على إيمير، قال فيه: “لدي أصدقاء رائعون يريدون أن يكونوا رؤساء المجلس… توم إيمير ليس منهم”. وكان إيمير من النواب الذين صوتوا لصالح المصادقة على نتيجة الانتخابات في العام 2020 رغم دعوات ترمب لتحدي النتائج.
وانسحب النائب عن ولاية مينيسوتا بعدما واجه ترشيحه معارضة من عدد من زملائه اليمينيين المتشدّدين الموالين لترمب، ففضّل التخلّي عن ترشيحه حتى قبل التصويت عليه في جلسة عامة.وأتى قرار إيمير الانسحاب بعد ساعات فقط من جلسة تصويت سرّي عقدها الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب واختاروا خلالها بأكثرية ضئيلة للغاية زميلهم البالغ من العمر 62 عاماً مرشّحاً لخلافة كيفن ماكارثي الذي عزله المجلس في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بعدما انقلب عليه زملاؤه الموالون لترمب.
ومنذ شغور منصب رئيس مجلس النواب، يجد الكونغرس نفسه عاجزاً عن معالجة ملفّات تتعلق بأزمات هامة للغاية في مقدمها الحرب في كلّ من أوكرانيا وإسرائيل، فضلاً عن التهديد الوشيك بإغلاق المؤسسات الحكومية في الولايات المتّحدة بسبب سقف الدين العام.
وفاز إيمير بعد سلسلة من التصويتات السرّية في معركة خاضها في بادئ الامر تسعة مرشحين. وتمّ ترشيح إيمير لرئاسة مجلس النواب على الرّغم من افتقاره إلى الخبرة اللازمة، إذ لم يسبق له أن ترأّس أيّ لجنة كما لم يضطلع منذ أشهر عدّة بأيّ دور قيادي على الرّغم من أنّه يعتبر ثالث أبرز شخصية جمهورية في المجلس.
ويضمّ مجلس النواب 221 نائبا جمهوريا، صوّت 117 فقط منهم لصالح إيمير، وفق وسائل إعلام أميركية، مقابل 97 صوّتوا لصالح منافسه مايك جونسون، النائب عن لويزيانا.