وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يساعد النوم المريح في السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولا يعتمد النوم المريح على المدة وإنما عمق النوم الذي يجعلك تستيقظ نشيطاً.
وللتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث رافائيل فالات وزملاؤه بتحليل قياسات نسبة الغلوكوز في الدم وعلاقتها بالنوم من بيانات مجموعتين كبيرتين من الأشخاص، وفق “ساينتيفيك أمريكان”.
وفي التحليل الأول، فحص الباحثون أنماط النوم التي تم قياسها من خلال قياس النوم، وهو تقييم قياسي يوصي به الأطباء للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم.
ويتضمن الإجراء، الذي يتم عادةً في الليل، وضع مجموعة من الأسلاك على أجزاء مختلفة من الرأس لتسجيل النشاط في مناطق معينة من الدماغ، وتعمل نهايات الأسلاك مثل “الميكروفونات” التي “تسمع” موجات الدماغ، ورصد ما يسمّى بمغازل النوم.
وفي تحليلهم التالي، فحص الباحثون ما إذا كان العدد الأكبر من المغازل المنسقة والموجات البطيئة لها علاقة بسكر الدم.
ونظر الفريق إلى نسبة الغلوكوز في الصيام، وهو قياس أساسي يشير إلى مدى قدرة الجسم على طرد السكر من دمه.
ووجد البحث أن من كانت لديهم مغازل منسقة بشكل أقوى وموجات بطيئة أثناء نوم الليلة السابقة كان لديهم مستويات أقل من الغلوكوز أثناء الصيام وحساسية أعلى للأنسولين في اليوم التالي.
ولاحظ الباحثون أن مستويات السكر في الدم لا تعتمد على مدة النوم، بل على عمقه، الذي يؤدي إلى التنسيق بين موجات الدماغ أثناء النوم.
وفي أعمق مرحلة من النوم، تنتقل موجات بطيئة من النشاط الكهربائي عبر الدماغ، فهي تساعد على تعزيز الذكريات والتخلص من تراكم المواد الكيميائية غير المرغوب فيها.