عمال في موقع بناء خط الأنابيب في النيجر
أغلقت النيجر خط أنابيب نفط كان يُستخدم لتصدير الخام عبر ميناء في دولة بنين المجاورة، ما يصعد من حدة التوتر بين البلدين وسط أزمة حدودية حالية.
وأعلن وزير النفط في النيجر مامان مصطفى باركي باكو، أن بلاده، وهي دولة حبيسة، أغلقت صمامات خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1930 كيلومتراً من الحقل النفطي أجاديم الذي تشغله مؤسسة البترول الوطنية الصينية.
وينقل خط الأنابيب النفط الخام إلى ميناء خط أنابيب سيمي كبودجي في بنين للتصدير، وفق وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
والشحنة التي جرى منعها هي ضمن قرض مدعوم بالسلع قيمته 400 مليون دولار، من مؤسسة البترول الوطنية الصينية. وتعتزم النيجر التي اقترضت الأموال من بكين بفائدة 7 في المائة، سداد الدين من خلال شحن النفط إلى الصين لمدة 12 شهراً.
ونشب نزاع بين البلدين، الشهر الماضي، عندما منعت بنين صادرات النفط من مينائها بعدما رفضت النيجر التي يقودها مجلس عسكري فتح حدودها البرية أمام السلع القادمة من جارتها الجنوبية.
وقال باكو خلال زيارة لأجاديم: «لا يمكننا أن نقف موقف المشاهدين، بينما يسرق شعب آخر نفطنا؛ لأننا لسنا حاضرين حيث يجري تحميله. لا يهم الثمن أو إلى متى سيستمر الأمر، ما دامت بنين وشركة وابكو لا تسمحان للنيجر بحضور تحميل نفطنا الخام، لن نستطيع إعادة فتح الصمام».
ونقلت «رويترز»، عن مصادر أمنية، يوم الخميس، أن مجهولين هاجموا جنوداً في النيجر يحرسون خط أنابيب رئيسياً لنقل النفط بين النيجر وبنين، وقتلوا 6 منهم.
وأضافوا أن خط الأنابيب لم يتضرر، بينما ذكر أحد المصادر، أن الهجوم على الدورية المكلفة بحماية خط الأنابيب، وقع بين قريتي سالكام وتيبيري في منطقة دوسور بجنوب شرقي النيجر، بعد ظهر الأربعاء.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن، مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الأول الذي يستهدف قوات الأمن التي تحمي خط الأنابيب. وتنشط جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» في المنطقة.
وجرى تدشين خط الأنابيب، رسمياً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ويربط بين حقل أجاديم النفطي في النيجر وساحل بنين حيث يجري تحميل النفط الخام للتصدير.