كان العلماء يعتقدون أن النيكوتين هو الأقل ضرراً في التبغ.وتساءل خبراء عن ضرر النيكوتين، وإذا حجبت آثاره الضارة عمداً للتركيز على السموم الأخرى في السجائر، وإذا كانت السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين خطيرة مثل السجائر العادية.
المواد الضارة في السجائر
تشمل المواد الضارة في السجائر البوتادين المستخدم في صناعة المطاط والذي يمكن أن يسبب بعض أنواع سرطان الدم، والكادميوم المستخدم في البطاريات والمسبب لسرطان الرئة، والكروم السادس المستخدم في صناعة الدهانات والأصباغ، والمسبب أيضاً لأورام الرئة، إلى جانب مواد كيميائية ضارة أخرى كثيرة، بعضها طبيعي في نبات التبغ، وبعضها يضاف أثناء التصنيع لتعزيز النكهة أو زيادة امتصاص الدخان في الرئتين.
وكان الاعتقاد السائد أن النيكوتين هو الأقل ضرراً في السجائر، وأن دوره يقتصر على الإحساس بالنشوة.
ولكن بعد تزايد شعبية السجائر الإلكترونية، التي تمنح المستخدمين النيكوتين مثل التبغ، دون التعرض للمواد الكيميائية الأخرى، تساءل الباحثون عن أضراره.
آثار ضارة
يوجد النيكوتين بشكل طبيعي ولكن بكميات صغيرة في العديد من النباتات، مثل الطماطم والبطاطس والباذنجان. ورغم أنه يعمل على إطلاق رسائل كيميائية مثل الدوبامين المسؤول عن المتعة والسعادة إلى الدماغ، إلا أنه أيضاً يزيد معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ويجعل الأوعية الدموية تنقبض، لأنه يؤدي إلى إطلاق هرمون الأدرينالين.
ويقول جون بريتون، أستاذ علم الأوبئة في جامعة نوتنغهام والرئيس السابق للمجموعة الاستشارية للتبغ بالكلية الملكية للأطباء، إن للنيكوتين تأثيرات فسيولوجية على الجسم، فهو يغير ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وله تأثيرات مشابهة للكافيين.
كما أظهرت الدراسات أن النيكوتين في التبغ يجعل الشرايين أكثر صلابة، ما يقلل تدفق الدم ويزيد فرص الإصابة بأمراض القلب.
وأظهر بحث في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية في أكتوبر(تشرين الأول) 2022 أن مدخني السجائر الإلكترونية الذين يتعرضون بانتظام للنيكوتين، كانوا أسوأ من غيرهم في اختبارات المشي المصممة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب.
علاوة على ما سبق، أشارت العديد من الدراسات المخبرية إلى صلة محتملة للنيكوتين ببعض أنواع السرطان، وفق ديلي ميل البريطانية.