آثار الدمار جراء القصف الصاروخي على المزة في دمشق
سلطت الهجمات الصاروخية في سوريا ولبنان والعراق واليمن الضوء على الخطر المتزايد للحرب في غزة والتي قد تؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.أخبار ذات صلةرئيس إيران يتوعد إسرائيل بعد ضربة دمشق: لن تمر دون رد
وقالت إيران إن خمسة من أفراد الحرس الثوري الإيراني قتلوا في هجوم صاروخي على منزل في دمشق متهمة إسرائيل بالوقوف وراءه. وقال مصدران أمنيان في لبنان إن ضربة إسرائيلية هناك أدت لمقتل عضو في جماعة حزب الله.
وقال مسؤول أميركي في وقت لاحق السبت إن هجوما صاروخيا أدى إلى إصابة جنود أميركيين في قاعدة عين الأسد بالعراق
وقالت الولايات المتحدة أيضا إنها استهدفت صاروخا أعدته حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران لضرب أهداف في البحر الأحمر، ووصفته بأنه كان يمثل تهديدا لحركة الشحن البحري.
وقال سكان إن إسرائيل قصفت أهدافا في أنحاء قطاع غزة مع إسقاط طائراتها منشورات على رفح تحث فيها الفلسطينيين النازحين هناك على المساعدة في تحديد مواقع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ووسط التوتر الإقليمي المتصاعد، ذكرت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعد بمعاقبة إسرائيل على الهجوم في سوريا، ووصفه بأنه “جرائم” لن تمر دون رد. ولم يصدر تعليق من إسرائيل التي لا تعلق عادة على هذه الهجمات بشكل علني.
وسرعان ما أثار القصف الإسرائيلي المكثف على غزة منذ السابع من أكتوبر اشتباكات على الحدود بين إسرائيل وحزب الله. وتقول السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن الهجمات الإسرائيلية قتلت ما يقرب من 25 ألفا من الفلسطينيين. إسرائيل تهدد بعملية عسكرية في لبنان وحزب الله يتوعد برد قويأخبار ذات صلةبين المزة والضاحية.. كيف اخترقت إسرائيل مناطق نفوذ إيران؟
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية ضربت إسرائيل مرارا أهدافا إيرانية في سوريا أيضا، في حين أطلقت الجماعات المتحالفة مع إيران في سوريا والعراق النار على أهداف أميركية في هذين البلدين.
وصار للصراع في غزة تداعيات دولية أوسع بعدما بدأ الحوثيون في استهداف السفن العابرة للبحر الأحمر التي يقولون إنها متجهة إلى إسرائيل أو على صلة بها. وتتجنب الآن بعض شركات الشحن الكبرى مرور سفنها عبر هذا الممر المائي مما يضر بحركة التجارة العالمية.
وتستهدف ضربات أميركية وبريطانية منذ أسبوع قوات الحوثيين في اليمن.
وتقول مصادر إيرانية ومصادر أخرى في المنطقة إن لدى إيران وحزب الله أفرادا في اليمن يساعدون في شن الهجمات المباشرة على سفن الشحن غير أن الحوثيين ينفون ذلك.
وقال سكان ومسلحون السبت إن مقاتلين فلسطينيين واجهوا دبابات حاولت التقدم مجددا إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة حيث بدأت إسرائيل سحب القوات والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقا.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة، وأضاف أنه يقصف أهدافا في أنحاء القطاع.