لحق الهلال السعودي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (4 آخرها عام 2021)، بمواطنيه الأهلي والنصر إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة، وذلك بتعادله مع مضيفه السد القطري 1-1 الثلاثاء.
وسجل للهلال علي البليهي (10)، وعادل للسد البرازيلي باولو اوتافيو (71).
وسبق للأهلي والنصر أن ضمنا حصولهما على البطاقتين الأوليين من أصل ثماني مؤهلة إلى ثمن نهائي منطقة غرب آسيا بحسب النظام الجديد للمسابقة بفوزهما الإثنين على العين الإماراتي حامل اللقب 2-1 والغرافة القطري 3-1 تواليا.
ورغم فشله في تحقيق انتصاره الخامس والمحافظة على سجله المثالي، ضمن الهلال تأهله برفعه رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف الأهلي والأهداف أمام النصر.
وقال المدرب البرتغالي للهلال جورجي جيسوس إن “المباراة ارتقت لمستوى المباريات الكبيرة في كافة تفاصيلها، واجهنا منافسا مميزا، لكن النتيجة لم تكن مرضية بالنسبة لنا، حيث بحثنا عن الانتصار ولم نوفق في ترجمة الفرص الكثيرة التي سنحت لنا”.
وتابع: “تراجع أداء بعض اللاعبين من ناحية التمركز والانضباط، الأمر الذي سمح للسد بالسيطرة لبعض الوقت وتسجيل هدف التعادل، لكننا استعدنا الأفضلية بسرعة وكنا قريبين من تسجيل هدف ثان، وكنا نستحق قرارات أفضل من الحكم في التعامل مع بعض الحالات”.
ورفع السد رصيده إلى 9 نقاط وتراجع من المركز الرابع إلى الخامس بفارق نقطة خلف الوصل الإماراتي الفائز بدوره على مضيفه الشرطة العراقي بثلاثة أهداف للبرازيلي جواتان سانتوس (14) وفابيو ليما (64 من ركلة جزاء) والأرجنتيني نيكولا خيمينيز (2+90 من ركلة جزاء)، مقابل هدف للسوري فهد اليوسف (50).
وقال المدرب الإسباني للسد فليكيس سانشيز: “نحن “سعداء بردة الفعل التي أظهرها الفريق في الشوط الثاني، عندما بسط افضليته الواضحة على منافس قوي وشرس يضم لاعبين بمستوى عال”.
وأضاف: “حافظنا على مسيرتنا في البطولة القارية بدون خسارة بعد خمس جولات، لكننا نريد ان نحسم التأهل الى الدور ثمن النهائي خلال الجولة المقبلة، وقادرون على ذلك لاننا نملك شخصية قوية”.
وبهزيمته الثالثة، تجمد رصيد الشرطة عند نقطتين في المركز الحادي عشر قبل الأخير بفارق نقطة أمام العين حامل اللقب ومتذيل الترتيب.
تعثر قاري بعد التعثر المحلي
في استاد جاسم بن حمد، جاء تعثر الهلال وتنازله عن صدارة المجموعة الموحدة بعد أيام من فقدانه الريادة المحلية في الدوري، إثر الخسارة أمام الخليج 2–3 لتنتهي سلسة طويلة من دون هزيمة امتدت 18 شهراً على الصعيد المحلي، وتحديداً منذ الخسارة أمام العدالة في 23 أيار (مايو) 2023، في سلسلة حقق خلالها الفريق 51 انتصارا و6 تعادلات.
وبدأ الهلال المباراة على نحو مثالي، فارضاً أفضلية كبيرة من خلال السيطرة والاستحواذ، مفتتحاً التسجيل مبكراً بعد ركنية سالم الدوسري التي حولها محمد كنو للقائم الثاني لتجد قدم علي البليهي فوضعها في الشباك (10).
وقال البليهي: “عادة ما تكون الفترة التي تعقب التوقف صعبة على كل الفرق… تعثرنا مرتين بالخسارة المحلية ثم التعادل على الصعيد القاري، لكننا نملك عقلية قوية وقادرون على استعادة المستوى المثالي”.
وأضاف: “الخسارة المحلية ربما اثرت على الفريق، لكن التعثر في بعض الأحيان يصحيك (يدفعك) إلى معالجة بعض الأمور خلال المنافسات…”.
كان الصربي الكسندر ميتروفيتش قريباً من تسجيل هدف ثان بعد أقل من خمس دقائق بعدما ارتقى لركنية البرازيلي رينان لودي، لكن رأسيته علت العارضة بقليل (15).
وحاول السد الرد، فهدد مرمى الهلال عبر الجزائري يوسف عطال الذي أطلق تسديدة قوية مرت بجوار القائم (21)، فيما علت تسديدة يوسف عبد الرزاق العارضة (30).
وعاود الهلال الإمساك بزمام الأمور ولم يحسن ميتروفيتش التعامل مع كرة سهلة وصلته داخل المنطقة، ليتدخل الدفاع (37).
وكان البرازيلي ماركوس ليناردو قريباً من التسجيل للهلال بعدما توغل قبل تسديد كرة قوية، لكنها اصطدمت بزميله ناصر الدوسري وهي في طريقها الى المرمى (39).
وضغط السد مطلع الشوط الثاني، وكاد أكرم عفيف أن يعادل النتيجة بعدما سدد كرة قوية صدها الحارس المغربي ياسين بونو (51).
وتراجع الهلال الى الخلف واعتمد على المرتدات التي كادت أن تثمر عن هدف ثان، لكن العارضة نابت عن الحارس مشعل برشم في صد تسديدة قوية من ميتروفيتش بعد تمريرة رائعة من ناصر الدوسري (61).
واثمر ضغط السد عن تعديل النتيجة بعد جملة مميزة بدأها البديل الجزائري آدم وناس الذي مرر كرة لعفيف على الرواق، حولها بدوره للبديل الأخر اوتافيو الذي أودعها الشباك (71).
وبسط السد افضلية واضحة بحثا عن هدف الانتصار، فسدد المالي محمد كمارا كرة قوية أبعدها الدفاع لركنية، نفذها عفيف على رأس طارق سلمان لترتد من العارضة (77).
ورد الهلال بمرتدة قادها ميتروفيتش الذي مرر لمواطنه البديل سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش سددها زاحفة أبعدها المدافع محمد وعد (79).
وطالب الهلال بركلة جزاء لصالح ميلينكوفيتش سافيتش بعد تدخل من المغربي رومان سايس، لتتم مراجعة الحالة عبر حكم الفيديو المساعد (في أي آر) الذي لم يحتسب الخطأ (82).
وعاد الحكم إلى “في أي آر” لمراجعة شد تعرض له ميتروفيتش في المنطقة المحرمة من قبل طارق سلمان، من دون احتساب ركلة جزاء (89).
وعلق جيسوس على ما حصل بالقول: “الحكم الكوري الجنوبي كيم جونغ لم يكن على مستوى المواجهة… اعتقد أنه واجه الكثير من الصعوبات في إدارة المباراة واتخاذ القرارات الصحيحة”.
ورمى الهلال بثقله في الوقت بدل الضائع، وتألق الحارس مشعل برشم في ابعاد رأسية ميتروفيتش من على خط المرمى (90+10)، محافظا على نقطة التعادل لفريقه.