يعتقد الكثيرون أن استخدام الواقي الشمسي يجب أن يقتصر على أوقات الخروج من المنزل تحت أشعة الشمس.
ومع فرض العديد من الدول العزل الصحي، وإجبار المواطنين على البقاء في منازلهم، سيبدأ الكثيرون بالتخلي عن استخدام الواقي الشمسي.
ولكن وفقاً لخبيرة تجميل، فإن القيام بذلك يمكن أن يجعل بشرتنا عرضة للأشعة فوق البنفسجية الضارة، على الرغم من حقيقة أننا نقضي وقتاً أقل في الهواء الطلق.
وأخبرت كانديس غاردنر، مديرة التعليم في العلامة التجارية للعناية بالبشرة Dermalogica في حديث لصحيفة ديلي ميل البريطانية أن “الالتزام بالواقي الشمسي لا يزال ضرورة بالنسبة للكثيرين، حتى مع القيود الحالية على حركتنا”.
وأضافت “ما زلنا نشجع على البحث عن الهواء النقي مرة واحدة يومياً، ومن ضروري أن تحمي بشرتك من أشعة الشمس. قد لا تكون أشعة الشمس قوية بما يكفي في الوقت الحالي، لكن الأشعة فوق البنفسجية لا تزال قوية بما يكفي لإحداث الضرر بالجلد”.
وقالت كانديس أنه من المهم أيضاً التفكير في المكان الذي أعددت فيه منطقة العمل من المنزل، وأوضحت قائلة “إذا كان مكتبك بالقرب من النافذة، فمن المهم الاستمرار في نظامك اليومي لاستخدام الواقي الشمسي”.
ورغم أن البعض يعتقدون أنه لا يمكن الإصابة بحروق الشمس من خلال الزجاج، لكن هذا لا يعني أن الزجاج يمكنه حجب كامل الأشعة فوق البنفسجية الضارة، حيث يمكن لهذه الأشعة عبور النافذة لتسبب أذى للعينين والجلد.
ولا يقتصر الضرر الذي يؤدي إلى شيخوخة البشرة على ضوء الشمس الطبيعي، وأوضحت كانديس “لقد أصبحنا أكثر وعياً الآن بتأثيرات الضوء المرئي عالي الطاقة أو الضوء الأزرق، وهي أطوال موجات الضوء المنبعثة من شاشات الكمبيوتر وأجهزة الهواتف الذكية”.
أما الضوء المرئي عالي الطاقة فهو جزء من طيف الضوء يقع بجوار الأشعة فوق البنفسجية، ورغم أن الطاقة المنتجة أقل من تلك التي تملكها الأشعة فوق البنفسجية، ولكن لا يزال بإمكانها التسبب في جيل من أنواع الأكسجين التفاعلية
(ROS) المسببة للأكسدة والجذور الحرة.
وتشير الدراسات إلى أن الكثير من الضوء الأزرق قد يساهم في تدهور الكولاجين، وفرط التصبغ الداكن، وخاصة في درجات البشرة العميقة، ويسبب الالتهابات في الجلد.
ويمكن لبعض الفلاتر الواقية من الشمس مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم أن تحمي أيضاً من الضوء الأزرق، في نفس الوقت الذي توفر فيه الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.