الوداد يفرط بتفوقه العددي ضد صنداونز

1

من المباراة.

فرّط الوداد الرياضي المغربي حامل اللقب، بتحقيق نتيجة أكبر من التعادل السلبي، ضد ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي في اللقاء المثير الذي جمعهما السبت على ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء، ضمن ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وسيلتقي المتأهل منهما مع الفائز من مواجهة النصف النهائي الآخر بين الأهلي والترجي التونسي، علماً أن العملاق المصري فاز خارج أرضه بثلاثية نظيفة الجمعة. وتقام مباراتا الإياب الأسبوع المقبل في بريتوريا والقاهرة. وقال المدافع المغربي لنادي صنداونز عبد المنعم بوكرين: “قدمنا مستوى جيداً خلال المباراة ضد الوداد وأمام جمهوره، كنا عازمين على الفوز إلا أن النقص العددي في الشوط الثاني أفقدنا بعض الحلول وكان مؤثراً جداً على خططنا الهجومية، حيث دافعنا لأجل الخروج بشباك نظيفة”، وعن لقاء الإياب أضاف: “اللقاء في بريتوريا لن يكون سهلاً ونأمل ان نقدم مستوى جيداً ونبلغ النهائي”. “العظمة لا تموت”خاض الوداد اللقاء بشكل جديد ومغير بقيادة المدير الفني البلجيكي سفن فاندنبروك الذي تسلم دفة الفريق قبل أيام بدلاً من الإسباني خوان كارلوس غاريدو، حيث لعب بتشكيلة متوازنة هجومياً مدعوماً بجماهيره الغفيرة التي رسمت لوحة مميزة قبيل صافرة البداية “تيفو” على شكل طائر الفينيق مع شعار “العظمة لا تموت” في إشارة إلى استنهاض الفريق بعد فترة من الخيبات وعدم الاستقرار. وجاء الشوط الأول متقارباً إذ اعتمد الفريق الجنوب أفريقي على قوته الهجومية في محاولة لخطف الأسبقية، بينما قدم الفريق المغربي أداء متوازناً بين الدفاع والهجوم، وحافظ على نظافة شباكه.  وهذه المباراة الأولى هذا الموسم يخفق فيها صنداونز في التسجيل. ورأى قائد الوداد يحيى جبران أن الفريقين قدما أداء مميز، وأضاف: “سعينا من أجل الفوز، وسنستعد لخوض لقاء الإياب الذي هو بمثابة الشوط الثاني”، وعن الانسجام مع المدرب الجديد: “نحاول ما أمكن تطبيق معلومات المدرب الجديد الذي جاء وفق معرفة عن الفريق، وسنتعاون لأجل نجاح الفريق”. وتمكن من هذا الأمر عبر بيتر شالوليلي الذي هز شباك الحارس المغربي يوسف مطيع إلا أن الحكم الغاني دانييل لاريا ألغاه بداعي التسلل إثر احتكامه لحكم الفيديو المساعد (12). واستمرت أفضلية الضيوف عبر الثلاثي شالوليلي وثيمبا زواني وثابيلو مورينا وقد بالله الفريق المغربي الفرص عبر محمد أوناجم والهداف السنغالي بولي سامبو. ورد محمد أوناجم بتسديدة مرت فوق المرمى

ولاحت فرصة مؤاتية أمام زواني لافتتاح التسجيل إلا أن الحارس يوسف مطيع أنقذ الموقف (33). وأشهر الحكم الغاني البطاقة الحمراء المباشرة إلى لاعب وسط صنداونز نيو مايما بعد تدخله العنيف ضد مدافع الوداد أمين أبو الفتح إثر مراجعة حكم الفيديو المساعد (43). وكان الطرد بمثانبة نقطة تحول في اللقاء، وأهدر الفريق المغربي ثلاث فرص متتالية في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أهمها رأسية أيوب العملود بجانب المرمى (45+3). وحاول فاندنبروك استغلال التفوق العددي في الشوط الثاني على نحو سريع، حيث دفع بالمهاجم زهير المنرجي لتقوية الناحية الهجومية، وسيطر أصحاب الأرض على نحو أكبر ووصلت الكرة من جبران إلى السنغالي سامبو الذي انطلق وسدد كرة قوية ذهبت خارج الشباك بطريقة غريبة (57). وحاول الفريق الضيف التكتل في منطقته ما ضيق المساحات أمام فريق الوداد الذي خسر جهود مهاجمه سامبو بعد إصابته (68). ولاحت فرصة مهمة لأيمن الحسوني الذي انفرد بالحارس رونوين وليامز لكنه أخفق في هز الشباك (74). وعزز فاندنبروك هجومه لاستغلال سيطرة فريقه بإشراك الجناح الليبي مؤيد اللافي ولاعب الوسط حيمود عبد الله، ومرت رأسية البديل حميد أحداد بجانب المرمى في واحدة من الفرص الخطرة للفريق الأحمر (87). وأخرج الحكم البطاقة الحمراء للمرة الثانية هذه المرة في وجه مدافع ماميلودي التشيلي مارسيلو أليندي بسبب الإفراط في العنف ضد المدافع الكونغولي الديمقراطي آرسين زولا وبعد مراجعة “في ايه آر” مجدداً (90+3). وأشار مدرب صنداونز رولاني موكوينا إلى أن فريقه قدم جيداً في الشوطين، وأضاف: “استحوذنا على الكرة بنسبة كبيرة لكننا لم نسجل، وأنا راض عن أداء اللاعبين”. وتابع: “لاعبونا اكتسبوا خبرة كبيرة هذا الموسم، أنا أثق بهم وهم مجموعة أمينة على نجاح الفريق في بلوغ نقطة بعيدة في المسابقة، وأعطيهم الفضل للخروج بهذه النتيجة هنا في الدار البيضاء، والتي اعدها إيجابية”.

التعليقات معطلة.