1
ترامب أصبح خارج نطاق الكون لا شيء يفلح في إعادته الى الوضع الطبيعي ككائن حي يحمل جينات الحياة ترامب تخطى مرحلة المرض والفوضى بسبب افعاله التي تنتهك المنطق البشري الحر القائم على أسس ودعائم الاخلاقيات فعندما يتحول اللاشيء الى شيء تحدث الكارثة هذا ما حصل ترامب اللاشيء اصبح ترامب الشيء …
2
دولارات وظائف هذا ما يشغل تفكير ترامب وهذا ما يدفعه لإثارة الفتن والمصائب في الأرض فلقد وصل الى اقصى مراحل المادية ووضع رأس الكيان الإنساني على مقصلة الامبريالية فهو يتعامل مع الاشياء بصفة الربح لا بصفتها الحقيقية المأخوذة من روح الطبيعة …
3
كل نفايات الفكر وزبالة الفلسفة تجتمع في ترامب فهو يعتمد كليا على المخلفات الشيطانية التي تراكمت بفعل سياسات الامبريالية في العالم رؤيته تتلخص في وضع خطط واستراتيجيات لتوسعة مساحة وحجم مستودع القمامة لكن لمعادلة المنطق رأي اخر يبدأ من عود ثقاب لتنتفض راية الألف لتزيح راية الهمزة …
4
لم تترك ايفانكا ترامب زاوية من لوحة العالم الا ووضعت لمسة الامبريالية الناعمة عليها هي نسخة طبق الأصل من والدها الامبريالي لا فوارق بينهما سوى في ملامح الوجه ايفانكا لهطة قشطة وترامب يقطينة بعيون فقدت الملح والماء يرافق ايفانكا كوشنر زوجها وعراب الصفقات الصهيونية الفاشل الذي يهوى السقوط من نهايات الكواليس الثملة مع ملاحظة ان الصهيوني كوشنر يشترك مع ترامب بصفة الا وهي ان له ذات العيون التي فقدت الملح والماء مع رأس مستعارة لزومبي نازي …
5
رحلت المناضلة الأممية روزا لوكسبورغ ورحلت الرفيقة اليسارية كلارا زيتكن والشيوعية الثورية ألكساندرا دومونتوفتش والبلشفية ناديا كروبسكايا واللينينية إينيسا فيودورفنا من هذا العالم وتركن ارثا ثوريا قيما من العمل الأممي الناضج يمكن الاعتماد عليه فكريا وفلسفيا بشكل مطلق وسليم لتوجيه ماركسيي ويساريي وشيوعيي العالم الجدد …
الشيء الجيد انهن رحلن قبل ان يشهدن عصر السنيورة ايفانكا ترامب لسبب ما لو حصل هذا لتركنا النشاط الأممي وتفرغنا للطهي والانجاب وغسل ما كتبه الرفيقان العظيمان ماركس ولينين لأنه من العار ان تمر السنون وفي النهاية تطفو على السطح مفعوصة لا يتعدى ثمنها في سوق الحريم نكلة تتدعي ان لا خلاص للشعوب والامم الا بتبني الامبريالية كفرصة للعيش للبقاء للوجود …
هنا أستأذن جبل شيخ الجبل كي أشارك عبارته الشهيرة مع أضافة بقلمي بحرفي بمبادئي …
لو انطبقت السما على الأرض كلمتها هي الكلمة … هي الأولى … هي السند
المجد للثائرات الحمر …
6
ميلانيا ترامب تعيش في بعد اخر نعم هي زوجة اليقطينة ترامب ووالدة الغندورة ايفانكا لكنها تتجول في عالم اخر مختلف عن عالم الكوخ الإمبريالي فنشاطاتها وفعالياتها تتصل بالانسانية لها كاريزما برجوازية لكنها سيدة مجتمع نبيلة بالفعل والتصرف انثى تعرف ان قيمة الانوثة حية بينما قيمة السلطة ميتة لهذا تتجاهل ما يحدث على الواجهة الترامبية وهذا يظهر بوضوح عندما يسلط الاعلام الاضواء عليها فالعدسة تأخذ اللقطات تنشرها على الشاشة لكن المشاهد المثقف الحامل لجين الفكر والوعي يستطيع التفريق بين ما هو حقيقي وما هو زائف فليس كل ما يظهر على الشاشة حقيقي كل شيء مدروس ومخطط له يضحكون على الناس بجمل وعبارات يستغلون العواطف البريئة يعزفون على الوتر الحساس يعرفون كيف ينالون المراد بالطريقة والوسيلة التي يريدونها بتوسيع رقعة الجهل والتخلف في عقول البسطاء الذين يمثلون القاعدة الجماهيرية الاكثر كثافة من حيث العدد ميلانيا ترامب غير مقتنعة بما حصل وبما يحصل وبما سيحصل انها مجبرة على التصنع في كل شيء من الألف الى الياء فالحزن يرافق خطواتها والألم يرسم اثاره على ملامحها والوجع ينفجر في عينيها انفجار بلا نار ودخان انها ضحية من ضحايا ترامب …
ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب