الين يتخلّى عن بعض مكاسبه ‏

1

الين الياباني

انخفض الين مقابل الدولار اليوم الثلثاء متخلياً عن بعض ‏مكاسبه الكبيرة التي حققها أمس نتيجة لتدخل محتمل من ‏السلطات اليابانية.‏
وتراجعت العملة اليابانية 0.40 بالمئة إلى 157.00 ‏للدولار، لكنها ابتعدت عن أدنى مستوى لها في 34 عاما ‏عند 160.245 الذي سجلته أمس الاثنين عندما قال ‏متعاملون إن طوكيو تدخلت في شراء الين مما أدى إلى ‏انتعاش ملفت للنظر.‏
ولم تؤكد السلطات اليابانية أنها تدخلت في سوق العملات ‏لدعم الين، لكن الأسواق لا تزال في حالة تأهب شديد ‏للتدخل قبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي ‏الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.‏
ولن تصدر البيانات الرسمية التي من شأنها أن تكشف ما ‏إذا كان التدخل قد حدث بالفعل حتى أواخر أيار (مايو).‏
ولا يزال الين عند مستوى أدنى مما كان عليه قبل إعلان ‏قرار السياسة النقدية لبنك اليابان الأسبوع الماضي. كما ‏عانى الين من أكبر انخفاض شهري له منذ كانون الثاني ‏‏(يناير).‏
وفي حين أن توقيت أي رفع محتمل لأسعار الفائدة ‏اليابانية لا يزال غامضا، إلا أن المتعاملين يواصلون ‏تقليص رهاناتهم على تخفيض مجلس الاحتياطي ‏الاتحادي لأسعار الفائدة هذا العام وسط بيانات اقتصادية ‏أميركية كانت قوية أكثر من المتوقع واستمرار التضخم.‏
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق ‏بنسبة 44 بالمئة خفض أسعار الفائدة الأميركية في أيلول ‏‏(سبتمبر).‏
وارتفع مؤشر الدولار 0.16 بالمئة ليصل إلى 105.69 ‏نقطة مقابل سلة من ست عملات رئيسية قبيل اجتماع ‏مجلس الاحتياطي الاتحادي، بعد تراجعه 0.25 بالمئة ‏في الجلسة الماضية.‏
وقد تبدأ البنوك المركزية الكبرى الأخرى مثل البنك ‏المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا في خفض أسعار الفائدة ‏في المستقبل القريب، حتى لو كان مسار السياسة أكثر ‏غموضا بعد تطورات في الآونة الأخيرة.‏
وتترقب الأسواق بيانات التضخم في منطقة اليورو ‏المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم بحثا عن مزيد ‏من الإشارات حول توقيت خفض أسعار الفائدة من البنك ‏المركزي الأوروبي. وكانت البيانات الصادرة من ألمانيا ‏وإسبانيا أمس الاثنين متوافقة تقريبا مع التوقعات.‏
وتراجع اليورو 0.17 بالمئة إلى 1.0719 دولار. ‏وسجل الجنيه الإسترليني في أحدث التعاملات 1.2531 ‏دولار بانخفاض 0.25 بالمئة خلال اليوم.‏
وأدت بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة في أستراليا إلى ‏انخفاض الدولار الأسترالي 0.60 بالمئة عند 0.653 ‏دولار أميركي، إذ قلصت الأسواق بشكل أكبر التوقعات ‏برفع سعر الفائدة مرة أخرى بحلول أيلول (سبتمبر).‏
وفي الصين، توسع نشاط التصنيع والخدمات بوتيرة أبطأ ‏في نيسان (أبريل).‏
وتراجع اليوان في المعاملات الخارجية 0.14 بالمئة إلى ‏‏7.2523 للدولار. وعلى الرغم من الدعم المستمر من ‏البنك المركزي، انخفض اليوان اثنين بالمئة مقابل الدولار ‏حتى الآن هذا العام وهو في طريقه لتكبد خسائر للشهر ‏الرابع على التوالي.‏
وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت بتكوين في ‏أحدث التداولات 0.70 بالمئة إلى 63357.00 دولار.‏

التعليقات معطلة.