كتب / غيث العبيدي ||
يمثل اليوم الوطني العراقي لدى العارفين والمثقفين والوطنيين، مناسبة مهمة تحمل قيمة حضارية وتاريخية تجسد المخزون النضالي الوطني للعراق، ويعد فرصة مهمة لاستعراض الذاكرة التاريخية ومراحل نموا الدولة العراقية منذ تأسيسها وليومنا هذا، وكيف تخلص من السطوة الاستعمارية الغربية، ويحدد التحديات التي واجهت قيام الدولة العراقية، وكيف تمت معالجتها والانتصار عليها.
لكن وعلى مايبدوا، أن اليوم الوطني العراقي تحول لفرصة فريدة للاستعراضات الاباحية وترويج علني للدعارة والانحطاط وتكثيف التفاعل بين ذوات (الخلفيات الوطنية) والجماهير لكسب المزيد من العملاء.
بالامس، رأينا افكار اباحية، رافقت الاحتفال باليوم الوطني العراقي، الغاية منها بناء جسور تواصل مع العملاء وتنشيط اسواق الانحراف والشذوذ من خلال المزج بين التعري الوطني وأجواء المحتفلين، والتسويق الذكي لها.
وبما أن اليوم الوطني العراقي يحظى باهتمام كبير وتغطية إعلامية واسعة، لذلك استغلت فعالياته استغلال سخيف، وفرضت من خلالها استراتيجيات تسويقية، للكسب التلقائي، والوصول إلى زبائن أكثر وعملاء جدد، وتعزيز علاقة الاباحية والتعري والشذوذ والانحلال بين الجماهير، لتصبح تلك العلاقة لاحقا علامة تجارية مسجلة.
ويبدوا أن المروجين لهكذا أفعال مشينة،
مسبقا..
حددوا الأفكار والأهداف والجمهور، وصمموا الفعاليات، وجهزوا الواجهة وجدولوا العروض، ولاحقا..
ينشأون المحتويات الهابطة، وينتظرون التفاعل.