انخفاض مستمر في مناسيب المياه الجوفية حول العالم

1

انخفاض مستمر في مناسيب المياه الجوفية حول العالم

من الحياة الاجتماعية المعقّدة لأكثر الحيوانات المفترسة نجاحاً في أفريقيا إلى الجهود المُلهِمة لمتطوعي إنقاذ الحيوانات التي وقعت في مرمى نيران الحرب الأوكرانية، تتنوّع مواضيع المجلات العلمية التي صدرت هذا الشهر. وتتعمّق مقالاتها في تقييم أسباب موجات الحرّ والجفاف غير المتوقعة التي تشهدها أوروبا، وتقترح مقاربات عملية لتقوم الولايات المتحدة بدورها في مواجهة تغيُّر المناخ على نحو فاعل، كما تحذّر من الانخفاض المستمر في مناسيب المياه الجوفية حول العالم.

«ناشيونال جيوغرافيك»

خصصت «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic) مقال غلاف عدد مارس (آذار) للضباع الرقطاء. ويُناقش المقال البنية الاجتماعية المعقّدة لهذه الضباع، التي تُعد أكثر الحيوانات المفترسة نجاحاً في أفريقيا، ويتناول المفاهيم الخاطئة التي تحيط بها وتتناقلها الأساطير في مقابل ذكائها ونجاحها في البقاء. ويستكشف المقال التفاعلات بين الضباع والبشر، بما في ذلك تحديات الحفاظ على الموائل الطبيعية، والفوائد التي توفّرها الضباع للنظم البيئية بوصفها حيوانات تعتمد على الجِيَف في غذائها. ومن المرجح أن يكون هناك أكثر من 50 ألف ضبع مرقّط يجوب منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، لكن أعدادها آخذة في الانخفاض.

«نيو ساينتست»

اهتمت «نيو ساينتست» (New Scientist) بموجات الحرّ التي ستسيطر على صيف أوروبا في السنوات المقبلة. وتتوقّع دراسة حديثة أن تصبح أوروبا أعلى احتراراً وجفافاً مع تسارع ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند كعامل مُضاف إلى ارتفاع حرارة الكوكب نتيجة تغيُّر المناخ العالمي. ورغم التوقّعات المسبقة بحصول موجات حرّ وجفاف في بعض المناطق، فإن ما شهدته أوروبا مؤخراً كان أكثر تطرّفاً مما توقّعته النماذج المناخية.

«ساينس»

دعت «ساينس» (Science) في مقالها الافتتاحي الولايات المتحدة إلى التحوّل بعيداً عن الجدل حول الحلول المثالية للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، إلى التركيز على الاستراتيجيات الممكنة والمتاحة من حيث التكلفة. وتؤكد المجلة على أهمية جعل التحوّل الكامل إلى الطاقة المتجددة هدفاً نهائياً للولايات المتحدة، على ألا يحول ذلك دون اتخاذ إجراءات عملية مرحلية تُبقي الباب مفتوحاً أمام حلول مستقبلية أفضل. وتقترح المجلة مقاربةً ثلاثية المحاور للقيام بذلك، تشمل وضع لوائح مشدّدة تدريجياً لمصادر الانبعاث المختلفة مع تشجيع الابتكار، والاستثمار في التقنيات المنخفضة الكربون بتكاليف معقولة، والاستفادة من البنية التحتية الحالية لمحطات الطاقة النووية، وتطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

«أميركان ساينتست»

ظاهرة «النَّهب» التي تقوم بها أسماك القرش لحصيلة أسماك الصيّادين كانت مِحور مقال لافِت في «أميركان ساينتست» (American Scientist). وتتوالى التقارير عن شكاوى الصيادين حول العالم من زيادة حوادث النَّهب التي تقوم بها أسماك القرش رغم أن أعدادها لا تزال تتراجع نتيجة الصيد الجائر والتهديدات المختلفة. ويعزو علماء هذا الارتفاع في ظاهرة النهب إلى التغيُّرات السلوكية التي طرأت على أسماك القرش، حيث تعلّمت أنّ استهداف الأسماك المحتجزة ضمن شباك الصيادين هو أمر أسهل من مطاردتها في المياه المفتوحة.

«بي بي سي ساينس فوكاس»

هل إعادة استخدام زجاجات المياه تنطوي على مخاطر؟ للإجابة عن ذلك، عرضت «بي بي سي ساينس فوكاس» (BBC Science Focus) نتائج دراسة حول هذا النوع من الممارسات الصديقة للبيئة، حيث يقلل من استهلاك القوارير البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ولكنه يتضمن أيضاً مخاطر صحية محتملة على الأفراد نتيجة نمو البكتيريا والعفن، إذا لم يتم تنظيف الزجاجات بشكل صحيح. وتقترح الدراسة تنظيف هذه الزجاجات بعد كل استخدام عن طريق غسلها بالماء الساخن والمنظفات، وعدم ملئها بأي سوائل غير الماء، حيث يمكن للسوائل التي تحتوي على السكريات أن تعزز نمو الميكروبات.

«ساينس نيوز»

سلّطت «ساينس نيوز» (Science News) الضوء على تراجع مناسيب المياه الجوفية حول العالم. وتشير دراسة شملت تحليل بيانات 170 ألف بئر مراقبة إلى انخفاض في مستويات المياه الجوفية بأكثر من نصف متر سنوياً في 12 في المائة من هذه الآبار، وبنسبة عُشر متر سنوياً في 36 في المائة منها. وتحدث أسرع الانخفاضات في بعض المناطق الأكثر جفافاً في العالم، بما في ذلك وسط تشيلي وإيران وأجزاء من غرب الولايات المتحدة. وتُشير الدراسة إلى أهمية الإدارة المستدامة للمياه لتجنُّب مستقبل يعاني فيه العالم من ندرة المياه الشديدة، وما يرتبط بها من عواقب اجتماعية وبيئية خطرة.

«سميثسونيان»

بمجموع أطوال يصل إلى 600 ألف كيلومتر، تمتد الطرقات داخل الغابات الوطنية في الولايات المتحدة، وهي مسافة تكفي لتطويق الأرض 15 مرة. وتقترح «سميثسونيان» (Smithsonian) في عددها الجديد أن تتم إزالة الطُّرق في الغابات القديمة من أجل السماح للنظم البيئية بالتجدّد الطبيعي، وإقلال تلوّث مجاري المياه بالجريان السطحي، وإعادة التواصل بين الموائل الطبيعية المجزّأة بهدف تعزيز فرص الأنواع الحيّة في البقاء والازدهار.

«بي بي سي وايلدلايف»

تناولت «بي بي سي وايلدلايف» (BBC Wildlife) جهود المتطوعين في حماية الحيوانات خلال المعارك والأعمال الحربية. وتمثّل الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ سنتين مأساة إنسانية متواصلة، وهي في الوقت ذاته ظرف عصيب تمرّ به الأنواع الحيّة في المنطقة، حيث يتراجع الاهتمام بها على نحو كبير. ومع تقدم المعارك على الأرض، اضطر كثير من المدنيين في أوكرانيا للنزوح عن بيوتهم ومزارعهم تاركين خلفهم حيواناتهم الأليفة وكثيرا من الحيوانات البرية التي كانت تعيش في الأسر، كالأسود والنمور والثعالب القطبية. ويغامر بعض المتطوعين من أجل إنقاذ الحيوانات وتوفير ظروف أفضل لمعيشتها بعيداً عن الصراع.

التعليقات معطلة.