انسحابات كبيرة للدعم السريع من الخرطوم مع تقدم الجيش السوداني

1

 

 

الخرطوم

 

أيمن إبراهيم

 

شهدت عدد من الأحياء السكنية، الواقعة في الشرق والجنوب الشرقي للعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، انسحابات كبيرة لمجموعات من مقاتلي قوات الدعم السريع، مع التقدم المتواصل للجيش السوداني الذي بسط سيطرته على منطقة وسط وغرب الخرطوم خلال الأيام الماضية، وبدأ في التحرك نحو الأحياء الشرقية والجنوبية، وتزايدت على أثر ذلك قوافل مركبات وآليات مقاتلي الدعم السريع المغادرين نحو جسر خزان جبل أولياء أقصى جنوب العاصمة، للعبور غرباً إلى مدينة أم درمان التي تمثل إحدى مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان.

 

وأعلنت غرفة طوارئ حي بري (مجموعة تطوعية) في تصريح اليوم الثلاثاء، عن مغادرة مقاتلي الدعم السريع المنطقة الواقعة شرقي الخرطوم وخلوها منهم، وأضافت أن المواطنين يشعرون بفرح غامر ويحتفلون في الشوارع، ودعت الغرفة المواطنين لعدم التجول ولمس الأسلحة أو أي أجسام مجهولة قد تكون مفخخة أو خطرة تركها مقاتلو “الدعم السريع”، وطلبت من السكان التحلي بالهدوء وانتظار وصول الجيش، واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة.

 

وقال أحد المتطوعين في الحي فضل عدم ذكر اسمه لـ”العربي الجديد”، إن مقاتلي الدعم السريع الذين كانوا موجودين حتى يوم أمس الاثنين نهبوا عدداً من المحال التجارية التي يتسوق منها المواطنون داخل الأحياء قبل هروبهم ليلاً، تاركين بعض الأسلحة والمعدات في المنازل التي كانوا يحتلونها، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة عاشوا أياماً عصيبة لكنهم الآن تنفسوا أخيراً.

 

جنود الجيش السوداني في الخرطوم، 24 مارس 2025 (Getty)

أخبار

الجيش السوداني يواصل تقدمه وتجدد المعارك في الخرطوم

 

كما نشر مواطنون من منطقة الصحافة جنوبي الخرطوم على موقع فيسبوك معلنين أن مقاتلي الدعم السريع غادروا أغلب أحياء الصحافة بصورة جماعية. فيما ذكر مواطنون في منطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم، أن المنطقة تشهد حالة من الهدوء الحذر والترقب بعد تناقص أعداد مقاتلي الدعم السريع في الشوارع، واختفاء بعض نقاط ارتكازاتهم المنتشرة، وقال الناشط الاجتماعي في المنطقة عبد الله حمد لـ”العربي الجديد”، إن الطرقات تكاد تكون خالية من حركة الأشخاص، فيما أغلق الكثير من التجار محالهم، وأضاف أن جنوب الحزام معروفة بأنها أكبر مناطق الدعم السريع في جنوب الخرطوم، والمواطنون متخوفون من معارك وشيكة في المنطقة.

 

فيما قال مواطنون في منطقة جبل أولياء، جنوبي الخرطوم، لـ”العربي الجديد”، إن عدداً كبيراً من السيارات والمركبات العسكرية للدعم السريع توجّهت جنوباً واحتشدت عند مدخل خزان جبل أولياء للعبور غرباً إلى مدينة أم درمان، وأضاف المواطن علي الشيخ الذي غادر وأسرته من منطقة طيبة الحسناب إلى مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض، القريبة من جبل أولياء، أنهم وجدوا جسر خزان جبل أولياء مكتظاً بالسيارات العسكرية والمدنية التي يقودها مقاتلو الدعم السريع، مبيناً أن الحافلة التي استقلوها تحركت في الرابعة صباحاً للعبور مبكراً تفادياً للازدحام حسبما أخبرهم السائق.

التعليقات معطلة.