د. جميل عبدالله
من الملاحظات التي ظهرت في حياتنا السياسية وخاصةً بعد اجراء الانتخابات الاخيرة واعلان النتائج في عهد رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي وتحت اشراف الأمم المتحدة , كانت نتائج الانتخابات ايجابية وواقعية ولكن بعض الاحزاب التي خسرت من اصواتها بأسباب سياسة مجتمعية , حاولت عرقلة مسيرة التواصل والانتقال السلمي لاعلان حكومة اغلبية فائزة بأيجاد معرقلات ملتوية دستورية وغير دستورية لوقف حكومة الاغلبية .
مما ادى الوضع الى استقالة التيار الصدري الفائز بـ 74 نائب في البرلمان العراقي واعتزال زعيم التيار الصدري عن السياسة والابتعاد من مشاركة الحكومة الجديدة برئاسة الوزراء محمد شياع السوداني الذي أعتبره السيد مقتدى الصدر بحكومة مليشاوية خرج من رحم الفساد .
لكن في واقع الحال جميع الاحزاب الاخرى التفت ودعمت السيد السوداني بتعجيل والاسراع في تشكيل الحكومة التي بنيت على التوافقية والمحاصصة والرجوع الى المربع الاول .
الزبدة من مقالتنا هي تجربة انتقال السلطة من والى بالشكل السلمي , لكن الذين يقفون او يدعمون السيد السوداني بدأوا بسياسة ( التسقيط ) لحكومة السيد الكاظمي , وهذه السياسة هي من عادات زعماء الفساد الذين يرمون اوساخهم على الغير بدون دليل , او الغيرة من سياسة السيد الكاظمي الذي جعل البلاد من خلال حكمه العامين والنصف بسياسة رشيدة وحميدة من خلال الاقتصاد واخراج من عزلته العربية والدولية وهذا واقع الحال امام الشعب العراقي بأطيافه وكما يقول المثل ( بدل ان تلعن الظلام اشعل شمعة ) .
لكن من شعل شمعة لحكومة السيد السوداني ودعمه واسناده من قبل السيد مصطفى الكاظمي الذي ايد انتقال السلطة بشكل سلمي الى حكومة السيد السوداني وهذا خير الكلام ما قل ودل ونرجوا من بعض الوكالات الصحفية ان تلجئ الى الصمت وعدم الاساءة والتسقيط , لان حكومة السيد الكاظمي حكومة جيدة ولا عليها غبار وهذا ما يشهد عليه اغلبية الشعب العراقي .
والغد لناظره قريب …