اخبار سياسية

انقطاع الكهرباء في أوكرانيا وفاغنر تتعثر في باخموت

تسببت الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا في حدوث أضرار كبيرة لنظام الطاقة، وفقا لشركة “أوكرينيرهو” المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة فلوديمير كودريتسكي للتليفزيون الأوكراني إن الصورايخ ضربت محطات للطاقة الحرارية والكهرومائية، وأشار إلى أن الوضع صعب للغاية في إقليم خاركيف.

إمدادات الكهرباء

وقال كودريتسكي إن الهجوم تسبب في عرقلة خطط أوكرانيا لاستعادة إمدادات الكهرباء مضيفاً “ولكن مجدداً، لم تحدث كارثة” وأوضح أن نظام الكهرباء في أوكرانيا لم يتعرض للتدمير بسبب الموجة الـ14 للهجمات الروسية منذ أكتوبر (تشرين الأول).

من جانبها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محطتي ريفن وجنوب أوكرانيا النوويتين اضطرتا إلى خفض الإنتاج بسبب عدم استقرار الشبكة. وتم إغلاق أحد المفاعلات في محطة خميلينتسكي للطاقة النووية.

حصن باخموت

بالتزامن مع ذلك أعلن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين في مقابلة نادرة نشرت، الجمعة، أن القوات الروسية يجب أن تسيطر على مدينة باخموت الاستراتيجية للمضي قدماً في حملتها لكنها تواجه مقاومة شرسة من المدافعين الأوكرانيين.

وأضاف في مقابلة أجراها معه مراسل عسكري روسي أن على روسيا أن تضع أهدافاً واضحة في حملتها المستمرة منذ ما يقرب من عام ويتمثل ذلك في ترسيخ وجودها بقوة في شرق أوكرانيا أو المضي قدماً للاستيلاء على المزيد من الأراضي.

وغزت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير(شباط) بعد 8 سنوات من ضمها لشبه جزيرة القرم واستولى وكلاؤها على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا تطلق عليها “الجمهوريات الشعبية” في منطقتي دونيتسك ولوغانسك وانتقد بريجوجين، وهو رجل أعمال وصاحب مطعم، القيادة العسكرية الروسية وبعض المسؤولين.

ولعبت قوات فاغنر دوراً كبيراً لا سيما الشهر الماضي في السيطرة على بلدة سوليدار الواقعة خارج باخموت والتي شهدت شهوراً من القتال والقصف وقال بريغوجين “هناك حاجة (للسيطرة على) باخموت حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح”.

وفي مساعي حشد الدعم الغربي أنهى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارته لأوروبا بانطباع إيجابي.

وقال في رسالته المصورة، الجمعة: “لندن وباريس وبروكسل، في كل مكان، تحدثت في تلك الأيام عن كيفية تعزيز قواتنا”. وقال: “هناك اتفاقيات مهمة للغاية وتلقينا إشارات جيدة”.

وقال إن ذلك انطبق على الدبابات والصواريخ بعيدة المدى. غير أنه أضاف أن هناك الكثير للقيام به بشأن تأمين طائرات مقاتلة لقواته في المستوى التالي من التعاون.

وفي لندن، قال إنه لمس أن بريطانيا تريد أن تنتصر أوكرانيا على الغزو الروسي وقال إن الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس كان مهماً لتبادل الآراء وتعهد زيلينسكي شعبه بأنه “سيكون هناك المزيد من الدعم”.

ووصف زياراته للقمة الأوروبية والبرلمان الأوروبي بأنها “بداية لمرحلة جديدة” وقال إنه في هذه المرحلة الجديدة من التعاون، لم تعد أوكرانيا ضيفة على المؤسسات الأوروبية، بل عضواً كامل العضوية بالاتحاد الأوروبي.