انقلاب على الطور

1

د. جميل عبدالله

ما حدث في العراق من خلال بضعة ايام هو انقلاب على طور النظام السياسي الفاسد والتعند على احتواء السلطة من قبل بعض الاحزاب الخاسرة في الانتخابات الاخيرة التي جريت في شكلها الحقيقي وكانت نتائجها بفوز التيار الصدري والحصول اغلبية المقاعد في البرلمان العراقي .

لكن الحاح بعض الشخصيات بحلحلة الوضع السياسي ومساندة بعض الموؤسسات في الدولة لحرمان التيار الصدري في قيادة السلطة , فلهذا تراجع التيار الصدري من خلال الانسداد السياسي بشكلاً مستمر وبألحاح على عدم انتخابات وترشيح رئيساً للجمهورية ومن خلال هذه المعانات صرح السيد مقتدى الصدر باستقالة اعضاء البرلمان من الصدريين والابتعاد من الفوضى السياسية في الوضع العام واعطاء فرصة للاطار بتشكيل الحكومة .

فشل الاطار بتحقيق تشكيل الحكومة وذلك لاسباب عديدة منها السياسة الطائفية لبعض احزاب الاطار , والعداء المستمر لاقليم كردستان وعدم ثقة اغلبية احزاب السنة بسياسة الاطار .

فلهذا رحج السيد مقتدى الصدر بأنهاء العملية السياسية بقلب الامور على الاطوار التي ليست لها منفذ للخروج من الازمة السياسية .

ومن المؤكد بما يسمى ثورة الاصلاح على الفاسدين يجب ان تاخذ الثورة مجراها الحقيقي وعدم الالتفاف لاي حوار لا يخدم ثورة الاصلاح لان مفهوم الثورة هو التغيير الجذري من خلال ارادة الشعب .

التعليقات معطلة.