اخبار سياسية الشرق الاوسط محلية

ايران تقطع المياه عن العراق وتفاقم من معاناة مواطنيه تقدر بـ 7مليارات من الامتار المكعبة

 

أعلنت إيران، قطع المياه الجارية صوب الأراضي العراقية ، والمقدرة كميتها بـ7 مليارات متر مكعب ، مما يزيد من تفاقم مشكلة نقص وتلوث المياه التي تعاني منها بالفعل بعض المدن العراقية، وعلى رأسها البصرة التي تسمم الآلاف من سكانها خلال الاسابيع القليلة الماضية جراء تلوث مياه الشرب بالمدينة.

وقال معاون وزير الزراعة الإيراني علي مراد أكبري إن بلاده ستقطع نحو 7 مليارات متر مكعب صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية، بأمر من المرشد الإيراني الاعلى علي خامنئي.

مؤكداً ، أن هذه الكميات من المياه ستستخدم في ثلاثة مشاريع رئيسية على مساحة 770 ألف هكتار في خوزستان (جنوب غرب البلاد) ، وإيلام (غرب(.

وأشار إلى تأثير هذه المشاريع على زيادة استدامة الإنتاج الزراعي في البلاد، موضحا أن “ندرة المياه هي أحد التهديدات الخطيرة التي تواجهنا (..) نفكر في حلها والتحكم فيها”.

موقع “عصر إيران” نقل عن أكبري قوله: “سنخصص 8 مليارات دولار لوزارات الطاقة والزراعة، للتحكم بعملية حركة المياه”.

وكانت إيران قطعت المياه، في وقت سابق، عن معظم الروافد الموجودة في أراضيها والمغذية لنهر دجلة في العراق، مما تتسبب في انخفاض مناسيب المياه في النهر بشكل كبير، كما كانت قد قطعت المياه ايضاً في مطلع يونيو/حزيران الماضي عن الزاب الصغير في اقليم كوردستان ما تسبب بحصول مشكلة في تزويد أهالي بلدة قلعة دزه (شمال السليمانية) بمياه الشرب .

واقامت ايران سد (كولسه) بمدينة سردشت بشرقي كوردستان ، ماتسبب بقطع قسم كبير من مياه نهر الزاب الصغير الاستراتيجي .

وبالاضافة لمشكلة قطع مياه الشرب عن سكان قلعة دزة ، فقد ادى قطع مياه النهر الى هلاك عشرات الآلاف من الاسماك والتسبب بأضرار بيئية كبيرة.

ويضع انخفاض منسوب المياه العراق أمام مشكلة حقيقية، خصوصا بعد أن ظهر تأثير تحويل إيران لمجرى الروافد على المدن والمناطق المحيطة، ولاسيما البصرة التي شهدت تظاهرات عارمة منذ يوليو/تموز الماضي بسبب أزمة نقص المياه وتلوثها وتردي الخدمات.

وأدى معدل الانخفاض في مناسيب المياه من تركيا وايران إلى مخاوف في العراق من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا بتشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في يناير/كانون الثاني 2018.

ومنذ يونيو/ حزيران الماضي ارتفعت نسبة الملوحة (أو ما يعرف بالمد الملحي) القادمة من الخليج العربي إلى شمال نهر شط العرب، وهو مصدر المياه الوحيد لمحافظة البصرة.

ويتكون شط العرب من التقاء نهري دجلة والفرات شمالي محافظة البصرة، ونتيجة لقراري تركيا وإيران انخفض منسوب المياه في النهر، الأمر الذي سمح له بزيادة استقبال مياه الخليج العربي المالحة.