(ألنزاع في أوكرانيا بوابة ألحرب ألعالمية ألثالثة)

1

حسن فليح / محلل سياسي

الدعم المقدم لؤكرانيا من قبل الولايات المتحدة والناتو يقوض فرص السلام ويزيد نار الحرب ويعرض السلم العالمي للخطر ، وأن الفهم الخاطئ الذي تسوق له أمريكا من أن ذلك يجنبها ويلات الحرب العالمية الثالثة أمر غريب ومنافي للحقيقة والمنطق السياسي ، أليس من الأجدى القول أن استمرار الحرب ودعمها واذكائها والعمل على أطالتها وعدم السعي لحلها هو الذي يجلب مزيدا من الدمار ويضيع فرص السلام ويوسع من احتمالاتها وتداعياتها الخطيرة على العالم ، وليس على روسيا وحدها كما تزعم الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا ، وان سعيهما المحموم بإطالة أمد الحرب وتشديد الحصار على روسيا ومحاولة عزلها سيفتح الباب واسعا لموسكو لخيارات اكثر خطرا وربما تتعدى حدود أوكرانيا ، حقيقة الامر أن الحرب ألان ليس بين أوكرانيا وروسيا ، انها بين الناتو بقيادة أمريكا وروسيا الأمر الذي يشكل صعوبة أن نرى منتصرا فيها وصعوبة أن احد أطرافها يسمح للاخر بكسبها انها حرب طويلة وكسر إرادات على المستوى العالمي ، سيدفع الأمر أن تأخذ أشكالا أخرى أكثر خطرا واكثر جنوناً ، بالوقت الذي يشهد العالم بؤر توتر و أزمات متحفزه
وجاهزة للاشتعال في أية للحظة ، على العالم أن يسعى بكل جدية لايقاف هذه الحرب وبكل الوسائل والسبل والتحلي بالحكمة والتعقل قبل أن تخرج عن السيطرة والجنوح آلى ما هو أسواء ، لاسيما أن المراقب للأحداث يشعر ويتلمس أن الجهد الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالإمر قد أخفقت وألى حدٍ بعيد بعدم أيجاد حل سلمي لتلك الحرب ، وعلى العكس من ذلك تماما ، نرى تحركات دولية غير مسبوقة ولم تجري في أي حرب شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية من حيث السعي لإطالة أمد الحرب الدائرة الان على الأرض الأوكرانية وتأجيجها حيث يجري العمل من قبل الولايات المتحدة والناتو لتوريط الروس بجعلها حرب أستنزاف طويلة الأجل وبنفس الوقت جاعلين من الأوكرانيين شعباً وجيشاً حطباً لها ، على الولايات المتحدة أن تتخلى عن جنون عظمتها وان تتحلى بشيء من الواقعية وتدرك أن العالم اليوم لم يعد بعد الان إمام أحادية القطب الواحد مهما كانت نتيجة تلك الحرب ، وأن عالماً جديداً قد تشكل وبانت ملامحة واصبحنا بين قطبين الروسي الصيني من جهة والولايات المتحدة والناتو من جهة أخرى ومن المؤكد سيشهد العالم وفي المستقبل القريب محاور جديدة وبروز تحالفات دولية جديدة مع هذا القطب الدولي أو ذاك ، أن أطفاء نار الحرب الحالية هو الخيار الوحيد الذي يجنب العالم الحرب العالمية الثالثة وكوارثها ويجب العمل الجدي لتشجيع أطرافها على الحوار وتهيئة الأجواء الدولية لنجاحها ذلك يعد انتصارا لإرادة السلام ، اما بقائها مفتوحة بهذا الشكل العبثي فبلا شك أن ألحرب العالمية الثالثة قادمة لامحال .

التعليقات معطلة.