حسن فليح / محلل سياسي
لاشك أن ألأرادة ألدولية والأقليمية كانت ولازالت هي ألمحرك اْلأساسي للمتغيرات في بلادنا وذلك يمتد منذُ أستقلال اْلعراق وألىٰ يومنا هذا ، كما وأن ألحراك ألسياسي ألوطني وقف عاجزاً طيلة ألمائة عام ألماضيه من أن يفعل شيئاً ليكون له اْلأثر ألمنتج لأجبار ألأرادات ألدولية أن تقف عنده وتتحسب حسابة وخاصةً بعد ألأحتلال الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣ حيث بلغ ألأمر حداً خطيراً بتشكيل ألعملية ألسياسية سيئة ألصيت بتجاذب دولي وأقليمي بأمتياز وبغياب ألأرادة ألوطنية ألحقيقية ، ألأمر ألذي ضيع ألفرصة أمام ألأرادة ألوطنية من أن تجد لنفسها مكاناً فاعلاً وقوياً فارضتاً مصلحة ألشعب والبلاد ، تاركين ألفرصة للأحزاب والحركات ألمنضويه تحت أجندات ورغبات وأهداف تمثل هذا ألطرف ألدولي أو ذاك ، أليوم نجد ماحصل من متغير في ألأنتخابات ونتائجها ألتي خلقت وضعاً سياسياً جديداً ، وأهم مافي ذلك هو ألأنقسام ألشيعي وحصول ألتشرينين والمستقلين لأصوات لم يحصلوا عليها من قبل علىٰ ألرغم من ألمقاطعة ألشعبيه ألواسعة للأنتخابات ، ألعراقيين تواقين للتغيير والأرادة ألدولية ترغب بالتغيير ولكن وفق ماتشتهي وماتريد من ذلك ألتغيير ووفقاً لمصالحها ، والمسألة ألعراقية علىٰ طاولة ألبحث في جنيف بين أيران والولايات ألمتحدة وهما ألاعبان ألرئيسيان باللعبة ألجارية ألأن في بلادنا والمنطقة ، أيران سعت بكل جهدها خلال ألسنوات مابعد ألأحتلال أن يكون ألعراق هو رهانها ، والأمريكان يشكل ألعراق ألجزء ألمهم في أمنهم ألقومي ونفوذهم في ألشرق ألأوسط ، والأثنين غير اَبهين بالعراق ومصالح شعبة ألوطنية ، أنهم يبحثون عن مصالحهم في بلادنا ، أذن ماحجم وماشكل ألمتغير ألسياسي في ألعراق بعد ألمفاوضات في جنيف ؟ ألنظام ألأيراني مدرك تماماً أن أيران لايسمح لها دولياً أن تكون دولة نووية مهما كلف ألأمر ، لكنها تعتقد أن برنامجها ألنووي يسمح لها أن تكون لاعباً لايمكن تجاهلة في ألشرق ألأوسط ، وأن ألأتفاف ألنووي بشروطه ألأمريكية ألجديدة وقبول ألنظام ألأيراني بة من أٖلمؤكد سيكون لة ثمن تدفعه أمريكا لأيران أقليميا ، فمن غير ألمعقول بالنسبة لأيران أن تخرج من جنيف خالية ألوفاض من برنامجها ألنووي ونفوذها بالمنطقة وفي اَنٍ واحد ، يبقى ألمستقبل ألسياسي للعراق علىٰٖ ألمدىٰ ألمنضور غير واضح اْلأتجاهات والمسارات ويبقى ألوضع مرهون بفعل ألأرادات ألدولية ، خاصةً في ضل غياب ألرؤيا والأهداف المنقذة للبلاد وبأجماع شعبي حولها ، أذن يمكننا ألقول ألأن أن مستقبل ألعراق ألسياسي وشكل ألحكومة ألقادمه خاضع للتوازنات ألدولية والأقليمية وحسب مخرجات محادثات جنيف ، ولاشأن له بالخاسرين والرابحين ، ألسؤال هل تبقى ألمعادلة ألسياسية علىٰ سابق عهدها أم تتغير ؟ هنا يجب ألنضرة والأستدارة ألىٰ جنيف وليس لحراك ألخاسرين والرابحين ، هم بمجموعهم رهن ألمتغير ألدولي . وكيف تكون محادثات جنيف سينعكس سلباً أم أيجاباً علىٰ ألمعادلة ألسياسية في ألعراق ، علماً أن ألمفوضية لحد أللحضة لم تعلن ألنتائج ألنهائية للأنتخابات وجعلت ألأمر مرهون بالمحكمة ألأتحادية وفي سابقة لم تحصل من قبل ناهيك أن ألمصادقة علىٰ نتائج ألأنتخابات جعلوها متزامنة مع ألمباحثات في جنيف ، يقيناً أنهم بأنتضار ألأشارات .