حسن فليح / محلل سياسي
تعطلت لغة الحوار في جنيف وجائت الضربة الصاروخية لاربيل بحجة انها استهدفت مكان للمخابرات الاسرائيلية ، بعد تعطيل المحادثات في جنيف كانت ردة الفعل الايرانية ضربة صاروخية علىٰ العراق كرسالة للولايات المتحدة واضحة الاهداف ، تعززت ببيان لكتائب حزب الله اكدَ ان ذلك بداية مرحلة جديدة ، كما قام الحوثين بأرسال سبع مسيرات على منشئات نفطية سعودية كأشارة أبلغ من عبارة للامريكان والغرب عموما مفادها بامكان أيران المحاصرة ان تقطع نفط الخليج لاسيما في الظرف الراهن وعلىٰ وقع الحرب في اوكرانيا وقرارات الغرب بمقاطعة ومنع توريد الطاقة الروسية لاوربا ، ولفت ألانتباه الىٰ ان ايران حاضرة ولايمكن تهميشها وتناسي تأثيرها في الشرق الاوسط ، الهدف كان اربيل للصواريخ الايرانية والرسائل المتوخات من الضربة لاتعني الاقليم ولا تعني حكومة المركز في بغداد ، وايران غير آبه بردود الافعال من الاقليم او من بغداد ، لانها غير مهتمة اصلاً لهما ومهما تكن ردات الفعل لاتغير ولا تأثر بالامر شيئاً ، كما انها تؤكد ان ايران هي المهيمنة علىٰٖ العراق ولا أحد سواها من دول ولا شخصيات سياسية فردية او زعماء حركات او أحزاباً سياسية او تحالفاً مهما كان شكلة وطبيعتة ، ومازاد علىٰ ذلك وبعد يوماً واحداً من الحادثة قام السفير الايراني في بغداد متحدثاً من كربلاء بعنجهية كعادتهم من ان ايران لن تساوم عل حفظ امنها القومي معقباً علىٰ الضربة الصاروخية للاقليم ، وكأن العراق منتهك لسيادة وامن ايران القومي والعراق هو الذي يتدخل بالشأن الايراني وهو الذي سلح ودرب الفصائل المسلحة داخل ايران وهو الذي يتدخل بالقرار السياسي لحكومة طهران وهو المنتهك لسيادة ايران ويضربها بالصواريخ البالستية ، وهو الذي يستهدف سفارات الدول بالطيران المسير والصواريخ في طهران وهو الذي يتحكم بالاحزاب ومواقفها وهو الذي يحدد التحالفات وتوجهاتها داخل ايران ، كل ذلك يقوم به العراق ضد ايران ومن هذا المنطلق جائت الضربة علىٰ العراق بالصواريخ لان العراق يشكل تهديداً مباشراً للامن القومي الايراني ، هكذا كانت تهدف كلمة السفير الايراني من كربلاء ، وبعد مشهد مثير للجدل والاستغراب تم انشاد النشيد الوطني الايراني دون انشاد النشيد الوطني العراقي ، الامر الذي اثار ألسخرية ودهشة المواطنين العراقيين ، صحيح من أمنَ العقاب ساءَ الادب .