المعلومة / بغداد ..
يخطط باحثو أكاديمية العلوم الروسية لتنظيم مختبر مغناطيسي في محطة “جزيرة سامويلوفسكي” العلمية في دلتا نهر لينا شمال شرقي سيبيريا.
وتتخصص تلك المحطة في الوقت الراهن وعلى مدى أعوام ماضية في دراسة التربة الصقيعية في منطقة ياقوتيا الشمالية الروسية.
وقالت الخدمة الصحفية لمعهد جيولوجيا البترول وفيزياء الأرض التابع لفرع سيبيريا بأكاديمية العلوم الروسية إن ذلك سيسمح بإجراء دراسات فريدة للقطب المغناطيسي الشمالي الذي ينتقل تدريجيا إلى ساحل القطب الشمالي الروسي.
يعتقد العلماء أنه من الضروري إجراء البحوث ليس في فترة الصيف، فحسب بل وتحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات المحطة على مدار العام. وستتطلب القياسات على مدار العام تنظيم مختبر مغناطيسي وبناء منشآت جديدة خاصة به لتتيح فرصة لدراسة تفاصيل عملية تحرك القطب الشمالي المغناطيسي في اتجاه ساحل القطب الشمالي الروسي.
ومن المخطط لإجراء البحوث العلمية في المحطة على مدار العام، ولا سيما الدراسات الفريدة للقطب المغناطيسي الشمالي. ويعتزم العلماء أيضا تنظيم البحوث التطبيقية في مجالات الطاقة المتجددة وعلوم المواد وتحقيق الأرصاد في منطقة القطب الشمالي من محطة “جزيرة سامويلوفسكي”.
يذكر أن محطة “جزيرة سامويلوفسكي” أنشئت في دلتا نهر لينا عام 2010، وتولى صيانتها منذ عام 2012 معهد جيولوجيا البترول وفيزياء الأرض التابع لأكاديمية العلوم الروسية. وهي محطة حديثة وحيدة في روسيا تتخصص في دراسة القطب الشمالي. وتجري في دلتا نهر لينا البحوث في مجال علم الزلازل، والاستكشاف الزلزالي على عمق صغير والتصوير المقطعي الكهربائي، وعلم النبات الجيولوجي، وقياس الحرارة والكيمياء الجيولوجية، وعلم المتحجرات وعلم الحفريات.
تواصل كل هذه الأعمال المشاريع التي بدأت سابقا لإكمال نظريات النظام البيئي في القطب الشمالي. وهناك عدة زوارق صغيرة الإزاحة ومركبات برمائية وثلجية تضمن الوصول الدائم إلى المنطقة المجاورة للمحطة من مناطق تبعد 200 كيلومتر عنها.