دعا زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني يوم الاثنين الى تشكيل حكومة جديدة لإقليم كوردستان “قوية وفاعلة”، فيما جدد طلبه بحل الخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد عبر الحوار والتفاهم، طالب المجتمع الدولي بوضع حد لمشكلات الارهاب والتطرف في المنطقة.
وقال بارزاني في رسالة تهنئة بمناسبة حلول العام الجديد “يعيش الآن شعبنا في مرحلة جديدة. ومن أجل تحقيق أهدافه العالية والقيم النبيلة التي ناضل من أجلها لعشرات السنين، وقدم في سبيلها التضحيات الجسيمة، هو بحاجة الى حماية المكتسبات المتحققة وزيادة قوته ونموه . في شهر أيلول الماضي، ومن خلال ممارسة ديمقراطية، جدد رغبته في التغيير وكوردستان قوية، لذلك من الضروري أن تتحقق تلك الرغبة في إطار حكومة قوية وفاعلة تمتلك ثقة الشعب”.
واضاف انه “طوال مراحل النضال، إنحاز شعب كوردستان نحو السبل السلمية والحوار، والآن نجدد رغبتنا في إنتهاج الحوار والتفاهم من أجل حل كافة المشكلات مع بغداد”.
واردف بارزاني بالقول “أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن قلقي تجاه مصير الشعب الكوردي في سوريا، متمنين أن لا تكون المستجدات والتغييرات الراهنة هناك سبباً لمزيد من النزوح والمعاناة للشعب الكوردي في سوريا، ونعلن بيقين أن بوجود العنف والإنكار تتعمق المشكلات وتتفاقم بشكل أكثر”.
ودعا “جميع الأطراف، الى أن تتفهم أن منطقتنا لا تتحمل كل هذه المشكلات والعنف والإرهاب والتطرف وعدم الإستقرار والتسلط، وأنه من واجب المجتمع الدولي أن يضع حداً لهذه الفوضى، ألّا تتعرض الشعوب البريئة في المنطقة، مرة أخرى، الى الأذى والمأساة والدمار” .