دعا المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية السبت إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة “باسم الإنسانية”. وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر موقع “إكس”: “أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدّث عن خطّة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح. تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة”. وأضاف “باسم الإنسانية، ندعو إسرائيل إلى عدم المضي قدماً في خطّتها والسعي لاحلال السلام”، معتبراً أن عملية الإجلاء التي يعتزم الجيش الإسرائيلي القيام بها قبل الهجوم ليست حلّاً ممكناً.
وأوضح أن “سكّان رفح البالغ عددهم 1,2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة”.
وتابع أن “الكثير من الأشخاص ضعفاء جسدياً، جائعون ومرضى إلى درجة لا يستطيعون النزوح مرّة أخرى”. أعلنت إسرائيل الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على “خطط عمل” الجيش لشن هجوم في رفح، المنطقة المتاخمة للحدود المغلقة مع مصر والتي لجأ إليها عدد كبير من المدنيين هرباً من الهجوم الإسرائيلي في شمال القطاع ثم وسطه وجنوبه. وهذه العملية التي لا تزال الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحذّر منها، قد تطلق في غياب اتّفاق هدنة أو بعد توقّف محتمل للقتال لمدّة ستة أسابيع.
وتعهّد نتنياهو مواصلة الحرب التي بدأت بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته “حماس” في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، حتى القضاء على الحركة. وأدّى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصاً في إسرائيل معظمهم من المدنيّين بحسب تعداد لوكالة “فرانس برس” استناداً إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
ردّاً على الهجوم، تواصل إسرائيل شن عملية عسكرية خلّفت حتى الآن 31553 قتيلاً في قطاع غزة معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحّة التابعة لـ”حماس”.
“باسم الإنسانية”… مناشدة من الصحّة العالمية إلى إسرائيل
التعليقات معطلة.