بايدن ومودي ناشدا إسلام آباد أن تضمن عدم استخدام أراضيها كقاعدة لانطلاق هجمات متشددين
بايدن ومودي خلال مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض (رويترز)
استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، أمس الإثنين، نائب السفير الأميركي، للتعبير عن قلقها من بيان أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قبل أيام ناشدا فيه باكستان أن تضمن عدم استخدام أراضيها كقاعدة لانطلاق هجمات متشددين.
وصدر بيان الولايات المتحدة والهند بعد اجتماع بين زعيمي البلدين في البيت الأبيض، الجمعة الماضي، وقوبل بانتقادات من باكستان التي وصفته بأنه يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، “تم التأكيد على أنه يتعين على الولايات المتحدة الامتناع عن إصدار تصريحات قد تفسر على أنها تشجيع للتصور الهندي الذي بلا أساس والسياسي الدوافع عن باكستان”.
وأضاف البيان “تم التأكيد أيضاً أن التعاون في مكافحة الإرهاب بين باكستان والولايات المتحدة كان يتقدم بشكل جيد، وأن توافر بيئة داعمة ترتكز على الثقة والتفاهم، ضروري لتعزيز العلاقات الباكستانية – الأميركية”.
ولم يرد متحدث باسم السفارة الأميركية بعد على طلب للتعليق.
وعلاقات الهند وباكستان متوترة منذ سنوات، ومنذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947، خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب، منها اثنتان على منطقة كشمير ذات الغالبية المسلمة والواقعة في منطقة في جبال الهيمالايا. وتطالب الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على كشمير، وتحكم كل دولة منهما شطراً منه.
وقال الجيش الباكستاني، السبت الماضي، إن مدنيين لقيا حتفهما برصاص القوات الهندية في إطلاق نار عبر خط السيطرة الذي يمثل خط تقسيم الحدود في كشمير، في أول اشتباك من نوعه منذ وقف إطلاق نار يعود لعام 2021 بين الدولتين.
وتقول الهند إن باكستان ساعدت متشددين إسلاميين اشتبكوا في قتال مع قوات الأمن الهندية في الجزء الخاضع لها من كشمير منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي. وتنفي باكستان الاتهام وتقول إنها تقدم فقط الدعم الدبلوماسي والمعنوي للكشميريين المطالبين بتقرير مصيرهم.