{بالغيرة والاخلاص فاز منتخبنا العراقي على اليابان}

1

حسن فليح / محلل سياسي

ليس هناك مستحيلا امام الارادة والتفاني والاخلاص والتخطيط العلمي والمدروس امام اي منجز ، سواء كان رياضي ام سياسي او اقتصادي، ولو كان خلف المدرب كاساس برلمان يختلف ويتفق معه بهذا الخطوة او تلك لما انتصر بوحدة القرار والتنفيذ ، الحمد الله لقد تحرر المنتخب من لغة المحاصصة والتوافقات لكان دُخنا بخط الوسط كم سني وكم شيعي يلعب بهذا الخط ، وهل يوجد بالدفاع كردي ام لا ، وهكذا لبقية الخطوط ، وعادتاً مانذهب الى التوافقات المصلحية والمحاصصاتية بالحلول ويضيع علينا العنوان السامي وهو رفعة اسم الوطن واسعاد الناس ، كما هو الحال وواقع العملية السياسية سئية الصيت التي قادة البلاد للمهاوي والانحراف ، ان فوز المنتخب على اليابان جسد التلاحم الوطني باروع صوره وكان عابرا لكل العنواين الصغيرة والهويات الفرعية المشبعة بالغزعبلات التي استثمر بها كثيرا اعداء العراق !! ان ذلك الفوز البطولي الذي اسعد وافرح العراقيين على مختلف قومياتهم وانتماتهم الثانوية وميولهم الفكرية كان مستندا على مفهوم وطني خالص دون الالتفات الى العوامل الاخرى التي فرقت الشعب الواحد واتاحة لاعدائه التدخل وتكريس الاختلاف ، متى يتعلم السياسيين ذلك الدرس !!! الشعب لايريد منكم سوى الاخلاص للوطن وان تكون لديكم الغيرة على تطلاعاته وامانيه، وان تكفوا عن كذبكم وخلافاتكم المصلحية والفئوية ، وان تكونوا قادة حقيقيين وغير مزيفين عليكم ان تتعلموا التفاني والتضحية من شعبكم الذي كافح الظلم بكافة اشكالة عبر تاريخه الطويل ، وكذلك من الصورة المصغرة والنموذج الرائع التي جسدها منتخبنا من خلال العب للوطن والناس باسلوب كفاحي منقطع النظير ، لذلك نقول مهما بلغت قوة ملاذاتكم وتخندقاتكم الطائفية او القومية او الاحتماء باطراف دولية واقليمية فلن تكون اقوى واصلب من ارداة الشعب والوطن ، يجب ان يكون ملاذكم الوحيد الحامي لكم والحامي لتاريخكم وكل مايتعلق بكم هو العراق الواحد ألأوحد ، ودون ذلك نبقى صغارا لاكرامة لنا امام الاخرين ولن نحضى بأحترام ألأمم والشعوب ، على الطبقة السياسية ان تتعلم من الدرس المجاني الذي قدمه لنا منتخبنا الوطني طيلة ساعتين من التفاني والغيرة العراقية بمعركة رياضية جلبت الفرحة لشعبنا الحزين .

التعليقات معطلة.