أوضح باول أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قويًا مع معدل بطالة مخفوض حوالى 4.2% في أيارمايو، وسوق عمل مستقرة لا تشكل ضغطًا تضخميًا كبيرًا، رغم أن التضخم انخفض كثيرًا لكنه لا يزال أعلى قليلاً من هدف الفيدرالي عند 2%.
خالد جمال الخطيب
المصدر: النهار
في شهادته أمام الكونغرس أمس، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، أن البنك المركزي في “وضع جيد للانتظار”، مشيرًا إلى أن أي قرار بشأن أسعار الفائدة سيُبنى على بيانات شهري حزيرانيونيو وتموزيوليو، مع تركيز خاص على أرقام التضخم وسوق العمل.
وأوضح أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قويًا مع معدل بطالة مخفوض حوالى 4.2% في أيارمايو، وسوق عمل مستقرة لا تشكل ضغطًا تضخميًا كبيرًا، رغم أن التضخم انخفض كثيرًا لكنه لا يزال أعلى قليلاً من هدف الفيدرالي عند 2%.
وأضاف أن النمو الاقتصادي تباطأ قليلاً في الربع الأول من 2025 بسبب تقلبات في الصادرات والواردات، وأن لجنة السوق المفتوحة أبقت على سعر الفائدة بين 4.25% و4.5% منذ بداية العام. وأوضح أن الفيدرالي مستمر في تقليل حيازته من سندات الخزانة والرهن العقاري بشكل مدروس لدعم استقرار الأسواق المالية وتحقيق استقرار الأسعار.
في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قال باول إن هناك قلقًا من تأثيرها على الأسعار والنشاط الاقتصادي، لكن تأثيراتها على التضخم لا تزال غير واضحة، والفيدرالي ينتظر بيانات إضافية قبل تعديل السياسة النقدية. وشدد على أهمية إبقاء توقعات التضخم طويلة الأمد مستقرة وعدم السماح لتحول الارتفاع الموقت في الأسعار إلى مشكلة دائمة.
رغم اتهام الرئيس الأميركي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالتردد ومطالبه المستمرة بخفض أسعار الفائدة، إلا أن الفيدرالي لم ينجح بعد في خفض التضخم إلى المستوى المستهدف. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال تأثيرات التعريفات الجمركية على التضخم غير واضحة.
لذلك، أرى أن النهج الحذر الذي يتبعه الفيدرالي في تقليل أسعار الفائدة خطوة منطقية، بخاصةً مع التزامه مهمته المزدوجة التي تتمثل في خفض التضخم والحفاظ على استقرار سوق العمل.
من المهم أن نتذكر أن الفيدرالي تمكن حتى الآن من تحقيق هذا التوازن الدقيق. وبالتالي، فإن خفض الفائدة بوتيرة أسرع مما ينبغي قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم مرة أخرى، مما قد يهدد كل الجهود التي بذلها البنك خلال العامين الماضيين لمكافحة التضخم والحفاظ على استقرار التوظيف.
المستقبل لا يزال يعتمد على البيانات القادمة، والفيدرالي يبدو مصممًا على المضي بحذر في سياساته لضمان استقرار الاقتصاد.